دعوات لتحقيق دولي في انتهاكات المليشيات بحق المدنيين

سودافاكس – نظمت اللجنة الشعبية القومية لمناصرة أهل الفاشر، اليوم، مسيرة احتجاجية حاشدة أمام مباني الأمم المتحدة بحي المطار في مدينة بورتسودان، مطالبة بإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر ومعسكري زمزم وأبوشوك من قبل المليشيات المتمردة. تأتي هذه المسيرة في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها السكان في المناطق المحاصرة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.

وخلال المسيرة، ألقى المهندس محمد عبدالرحمن مدلل خطابًا ندد فيه بصمت الأمم المتحدة وتقاعسها عن تنفيذ قراراتها المتعلقة بحماية المدنيين، واصفًا الوضع في الفاشر بأنه “كارثة إنسانية وشيكة”. وأكد مدلل أن المخيمات تعاني من أوضاع مأساوية، محذرًا من ازدياد حالات الوفاة وتفشي الأمراض في حال استمرار الحصار.

ودعا مدلل المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإسقاط المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة لتوصيل الإمدادات الضرورية، مشيدًا بصمود سكان الفاشر في وجه القصف العشوائي والظروف القاسية.

كما طالب مدلل بفتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، متهماً المليشيات المتمردة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، منتقدًا في ذات الوقت صمت المنظمات الحقوقية الدولية.

ورفع المحتجون لافتات وصورًا مؤثرة توثق معاناة ضحايا الحصار، ووجهوا نداءً إلى الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في الفاشر، مؤكدين أن الحصار المستمر منذ نحو عامين تسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

وفي ختام المسيرة، سلمت اللجنة الشعبية مذكرة احتجاجية لمكتب الأمم المتحدة، تضمنت مطالب واضحة بإدخال الغذاء والدواء، وضمان سلامة المدنيين، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات. كما شدد المتظاهرون على دعمهم الكامل للقوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات والمقاومة الشعبية في حربها ضد المليشيات.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.