داء الفيل في مرمى العلاج.. حملة تبدأ من كسلا

سودافاكس – دشّنت وزارة الصحة الاتحادية بالتنسيق مع وزارة الصحة بولاية كسلا، وبدعم من مركز كارتر، الحملة القومية للعلاج الجماعي الوقائي لمرض الفلاريا الليمفية (داء الفيل)، وذلك يوم الأحد بمحلية كسلا، مستهدفة ست محليات بالولاية.

وأعلنت مديرة البرنامج القومي للأمراض المدارية المهملة بوزارة الصحة الاتحادية، د. رزان محمد عثمان، أن الحملة تستهدف 686,940 شخصاً في ست محليات، وذلك عبر 1239 من الكوادر العاملة، مؤكدة تنفيذ الحملة عبر ثلاث استراتيجيات أساسية. وأشادت بدور مركز كارتر ودعمه المستمر في مكافحة الأمراض المدارية المهملة.

من جهته، أوضح ممثل وزارة الصحة بولاية كسلا، شاع الدين حمزة، أن المحليات المستهدفة تشمل: كسلا، غرب كسلا، ود الحليو، نهر عطبرة، شمال الدلتا، وتلكوك، مشيراً إلى أن المسوحات التي أُجريت في عام 2016 أظهرت وجود الميكروب المسبب للمرض، مما يتطلب تعزيز جهود التوعية، خاصة وأن المرض يتأخر في إظهار الأعراض. وأثنى على دور مركز كارتر والصحة الاتحادية في دعم جهود المكافحة.

كما أشار ممثل مركز كارتر، د. عصام زروق، إلى أن التعاون مع السودان بدأ في العام 1995 ضمن برنامج مكافحة التراخوما، وأثمر عن اقتراب السودان من نيل الإشهاد بخلوه من المرض، بالإضافة إلى القضاء على عمى الأنهار في بعض المناطق مثل أبوحمد بولاية نهر النيل والقلابات بولاية القضارف. وأكد زروق أن هذه الحملة هي الثالثة بولاية كسلا، وستتبعها عملية تقييم علمي للمرض بعد عامين، مشيراً إلى انتشار الفلاريا في 64 محلية بـ14 ولاية، واستهداف علاج 11 مليون شخص في أنحاء البلاد.

بدوره، شدد المدير التنفيذي لمحلية كسلا، إدريس محمد علي، على أهمية الحملة وضرورة التفاعل المجتمعي معها، داعياً المواطنين إلى التعاون مع فرق العلاج والمساهمة في إنجاح الجهود الوقائية.

من جانبه، أكد ممثل إدارة تعزيز الصحة الاتحادية، محمد أبوالقاسم، أهمية العمل التشاركي للقضاء على المرض، مناشداً المواطنين بفتح أبوابهم لفرق التطعيم والمشاركة الفاعلة في الحملة.

سودافاكس