أزمة كهرباء شرق السودان تتفاقم

سودافاكس – شهدت ولايتا كسلا والقضارف شرقي السودان قطوعات كهربائية غير مسبوقة خلال الأيام الماضية، حيث أفاد مواطنون بأن انقطاع التيار الكهربائي تجاوز 24 ساعة في اليوم، مما أثر بشكل بالغ على الخدمات الحيوية مثل المياه، والمستشفيات، والأسواق.
ووفقًا لما نقلته منصة “الترا سودان”، فإن التيار الكهربائي بات لا يتوفر سوى في فترات قصيرة خلال منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الباكر، بينما لم تصدر شركة الكهرباء أي توضيحات رسمية بشأن الأسباب الكامنة وراء التدهور الحاد في برمجة الإمداد الكهربائي.
وفي تصريحات لـ”الترا سودان”، كشف موظف في مكتب كهرباء مدينة كسلا أن القطوعات تشمل أيضًا ولاية القضارف، حيث لا تتعدى ساعات التزويد بالكهرباء الأربع ساعات يوميًا، مقابل انقطاع يصل إلى 20 ساعة.
وأوضح المصدر أن الأزمة ترتبط بعدة عوامل، أبرزها تراجع الإنتاج في سد أعالي عطبرة وستيت، وتوقف الربط الكهربائي مع إثيوبيا، إلى جانب غياب الربط بين الشبكة العامة القادمة من مروي والخط الشرقي.
وكانت الشركة الحكومية للكهرباء قد أعلنت عن تخفيض ساعات الإمداد الكهربائي اعتبارًا من مايو 2025، دون تقديم أي تفسيرات، بينما تحدثت مصادر مطلعة عن احتمال عودة الربط الإثيوبي الشهر المقبل، ما قد يضيف نحو 170 ميغاواط إلى الشبكة.
يُذكر أن قطاع الكهرباء في السودان يعاني بشدة نتيجة الحرب المستمرة منذ عامين، والتي أخرجت محطات حرارية رئيسية مثل بحري وقري عن الخدمة، متسببة في فقدان الشبكة العامة لما يقارب 700 ميغاواط/ساعة. وتشير التقديرات إلى أن القطاع يحتاج إلى تمويل لا يقل عن ملياري دولار لإعادة تأهيل المحطات وتشغيل المولدات وإدخال محطة كلانيب والبارجة التركية إلى الخدمة.
سودافاكس