تسرب أسلحة الدعـ،،م السـ،،ريع لتنظيمات إرهابية يثير قلقًا إقليميًا

سودافاكس – كشفت سفارة السودان في جيبوتي عن معلومات صادمة حول تسرب أسلحة من قوات الدعم السريع إلى تنظيمات إرهابية، في ظل فوضى أمنية وتدخلات خارجية تهدد كيان الدولة السودانية.
جاء ذلك خلال تنوير دبلوماسي نظمته السفارة السودانية، التي تترأس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد، بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية. وأوضح المستشار عمر عصام أن ميليشيا الدعم السريع تسلمت كميات من السلاح تفوق احتياجاتها، ما أدى إلى تسربها إلى الأسواق، حيث وقعت في أيدي جماعات إرهابية، مستغلّة حالة الانفلات الأمني في بعض المناطق.
وأشار عصام إلى أن المخابرات السودانية، بالتنسيق مع جهات إقليمية، تبذل جهودًا كبيرة للحد من تحركات تلك الجماعات، خاصة في المناطق ذات السيولة الأمنية.
وفي السياق ذاته، كشف السفير السوداني محمد سعيد حسن أن الدعم السريع أطلق سراح نحو 19 ألف سجين، بينهم عناصر إرهابية تابعة لتنظيم داعش، كما استجلب مرتزقة من غرب إفريقيا، بعضهم مرتبط بتنظيمات متطرفة.
وعدّ السفير التمرد الذي تقوده قوات الدعم السريع بمثابة أكبر تهديد لسيادة السودان منذ الاستقلال، مشددًا على سعي هذه القوات لتغيير هوية البلاد، وتفكيك الدولة خدمةً لأجندات أجنبية.
وأوضح أن الدعم السريع دمر القاعدة الصناعية في الخرطوم، وعطل الإنتاج الزراعي في الجزيرة وغرب كردفان، كما استهدف محطات الكهرباء في مناطق متفرقة، ضمن حملة تخريب ممنهجة.
وكشف السفير عن تقديم السودان شكوى إلى مجلس الأمن ضد الإمارات، متهماً أبو ظبي بالتورط في دعم قوات الدعم السريع، إلا أن المجلس لم ينظر فيها حتى الآن، في حين بدأت محكمة العدل الدولية النظر في دعوى الإبادة الجماعية في غرب دارفور.
من جانبه، أكد الملحق العسكري اللواء متقاعد علاء الدين عبد الله أن الجيش يتقدم ميدانيًا، محققًا انتصارات على الدعم السريع، خصوصًا في الفاشر، رغم الحصار المفروض من قبل الميليشيا، والذي أثر بشدة على المدنيين.
وأشار إلى أن الدعم السريع كثّف هجماته على القرى ومخيمات النزوح، مما تسبب في أزمة إنسانية خانقة، وصلت إلى حد استخدام الملح كمطهر للجروح بسبب نفاد الإمدادات الطبية.
سودافاكس