الخارجية السودانية تصعّد: وصف خطير للحكومة الكينية

سودافاكس – اتهمت وزارة الخارجية السودانية الحكومة الكينية بانتهاج سياسات تنتهك سيادة السودان، مشيرة إلى تواطؤ نيروبي في دعم ميليشيات الجنجويد وقوات الدعم السريع، التي وصفتها بأنها مسؤولة عن الإبادة الجماعية والفظائع الجسيمة.
جاء ذلك في بيان شديد اللهجة، اعتبر أن كينيا تستخدم لغة تشكك في شرعية الحكومة السودانية، بينما تروّج لما سماه “حكومة موازية” مدعومة من جماعات مسلحة ارتكبت جرائم تطهير عرقي.

وأضاف البيان أن كينيا تصر على التدخل في الشأن السوداني وتحتضن مجموعات مسلحة، متجاهلة التوافق الدولي الرافض لمحاولات شرعنة هذه الجماعات. كما وصف الخارجية الكينية بأنها “حكومة مارقة”، تتصرف خارج أطر القانون الدولي وتفشل في احترام مبدأ سيادة الدول.

وانتقد السودان استخدام كينيا لعبارة “إدارة القوات المسلحة السودانية” بدلًا من “حكومة السودان”، معتبراً ذلك دلالة على انحياز كينيا الكامل لصالح قوات الدعم السريع، خصوصاً بعد إشادتها باتفاق سلام وقعته هذه القوات والفصائل المتحالفة معها في نيروبي يوم 22 فبراير 2025، وهو ما وصفته الخرطوم بأنه غير شرعي ويصب في تقسيم السودان.

وأكد البيان أن السودان ملتزم بالحل السلمي، وقد أبدى تعاوناً مستمراً مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، لكنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام دعم كينيا لما وصفه بـ”أجندة الإبادة الجماعية” التي تتبناها الميليشيات.

وختمت الخارجية السودانية بالتحذير من خطورة الدور الذي تلعبه كينيا، مشيرة إلى أن ادعاءها الحياد لا يصمد أمام حقائق التدخل المتكرر والتواطؤ في تقويض مؤسسات الدولة السودانية.

سودافاكس