كاتب سوداني : مجزرة صالحة ما بضولا نار

سودافاكس ـ مليشيا الدعم السريع ترتكب أفظع المجازر بصالحة غرب ام درمان في رابعة نهار الأحد 27 ابريل 2025م ضد مدنيين عزل ابرياء بينهم أطفال وشيوخ وربما نساء في مواقع أخرى بعيدة عن الأنظار.
و هي جريمة موثقة وتم توثيقها بواسطة المليشيا نفسها من بداية العدوان حتى نهايته الدراماتيكية
و هو جرم لم يعد الإعلام في حاجة للسؤال عنه بإتاحة مساحة لمرتكبيه لتبريره من قبل مستشاري قائد المليشيا المتمردة أو جماعة صمود لكون مبررات قتل المواطنين عند هذه المليشيا المارقة الحاقدة و حلفائها أكثر من اعداد من قامت بقتلهم منذ بداية هذه الحرب في 15 ابريل 2023م
كان على قناة الجزيرة مباشر والاستاذ المذيع بالقناة احمد طه مقدم برنامج حرب السودان المنسية الاكتفاء بالمعلومات التي نقلها مراسل الجزيرة مباشر من الميدان و هي معلومات وافية يضاف إليها الفيديو المباشر لعمليات التعذيب و السباب التي تعرض لها المواطنون الابرياء قبل قتلهم وحرقهم على يد المليشيا التي أعلنت بعضمة لسانها إنها أحضرتهم من حي المهندسين بام درمان و قامت بقتلهم لكي تفرح أنصار الدعم السريع بهذه المجزرة البشعة.*الدعم السريع لا يحتاج إلى مبرر لقتل مواطن برئ حتى تطرح وسيلة إعلامية محترمة سؤالا موضوعيا على مستشاره أو ناطق باسم جماعة صمود أو سياسي مراوغ و مخاتل مثل الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف أو خالد سلك.
لا حاجة للسؤال عن ما هو معلوم وثابت بالممارسة اليومية لانهم ظلوا علي الدوام يقتلون المواطنين داخل منازلهم والفرق الوحيد انهم هذه المرة قاموا باخراجهم من بيوتهم وجمعوهم في مكان واحد ثم قتلوهم.
هؤلاء الاوباش يقتلون ابناء الشعب السوداني تحت أي ذريعة أو مبرر للقتل اما لانهم شماليون جعليون أو شايقية أو دناقلة وهذا مسلسل من القتل الممنهج على الهوية العرقية.
و أما لأنهم كيزان أو فلول أو دولة 56 وهذا قتل على الهوية السياسية و قتلوا الناس في ولاية الجزيرة لأن القائد ابو عاقلة كيكل انسلخ عن مليشيا الدعم السريع وبالتالي عليهم الانتقام من المواطنين الأبرياء لخروج كيكل عنهم.
قتلوا الوالي خميس ابكر والي غرب دارفور ودفنوا المساليت احياء وشردوهم من ديارهم لأسباب عنصرية مع انهم يقطنون معهم في نفس الولاية فهل تنتمي هذه المليشيا إلى أي مروءة أو شعور إنساني أو إلى السودان بأهله الكرام البررة ؟.
مستشارو المليشيا يتحدثون بلغة الثأر عن حواضن اجتماعية لهم في دارفور ويزعمون أن الجيش والبرهان يقتل حواضن للمليشيا في دارفور وهذا يمنحهم قتل المواطنين في صالحة وضرب المنشآت المدنية في نهر النيل والشمالية وهم الذين كانوا حتى وقت قريب يدعون القومية وقد استشاط المتمرد محمد حمدان دقلو حميدتي قائد مليشيا آل دقلو الإرهابية غضبا لأن الصحفي عبد الماجد عبد الحميد سأله في لقاء تلفزيوني لماذا لا تتصالح مع الشيخ موسى هلال وانتم أبناء قبيلة واحدة هي قبيلة الرزيقات ؟.
قال حميدتي قبل أن يقذف الميكروفون ويغادر البرنامج انا لست رزيقي والدعم السريع قومي, انت الآن ممكن تقول للبرهان انت جعلي؟ الآن صاروا يتحدثون عن حاضنة اجتماعية في دارفور فقط لأنهم هربوا وعردوا من الخرطوم والجزيرة ونهر النيل الي دارفور وهم الذين ارتكبوا اكبر المجازر في دارفور وهاجموا مدينة الفاشر أكثر من مئتي هجوم هذا غير التدوين بالمدافع والضرب بالمسيرات وقتل الناس في معسكر زمزم للنازحين.
و كما أورد الاستاذ محمد حامد جمعة نوار في زاويته أمس لا داعي للحزن علي ما قامت به مليشيا ال دقلو في حق مواطني صالحة رغم الالم و اللوعة والحسرة التي تركتها لأن الفعل الذي قامت به المليشيا هو جريمة حرب يحاكم عليها القانون الدولي والإنساني وهي جريمة موثقة تحتاج إلى من يحملها الي محكمة الجنايات الدولية للقصاص من المنفذين والمحرضين والممولين لهذه المليشيا التي ترتكب جرائم ضد الابرياء من خطف واخفاء قسري واعتقال في ظروف بالغة التعقيد و قتل للمواطنين و تدمير البنيات الأساسية.
الشعب السوداني لا يستجدي إدانة هذه الأفعال من أحد ولكن صمت المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الدولية يدل علي التواطؤ على قتل السودانيين وتدمير البنيات الأساسية من ماء وكهرباء و مستشفيات و غيرها .
اللهم تقبل الشهداء و اشفي الجرحي و رد الاسرى و المخطوفين و أنصر القوات المسلحة و المجاهدين نصرا عزيزا مؤزرا.
حسن محمد صالح