صمت جنوب السودان تجاه هجوم الدعم السريع على بورتسودان يثير تساؤلات حول دعم حميدتي

لا يزال جنوب السودان يلتزم الصمت حيال الهجوم الأخير الذي شنّته قوات الدعم السريع على مدينة بورتسودان، وهو موقف يثير الكثير من التساؤلات حول علاقات جوبا القديمة بقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن جنوب السودان حافظ على تواصل مستمر مع حميدتي، بما في ذلك خلال استئناف إنتاج النفط في جنوب السودان مطلع الشهر الماضي، وهي خطوة اقتصادية مهمة قيل إنها جرت بتنسيق غير مباشر مع مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع داخل السودان.
كما أُثيرت مخاوف بشأن دور جنوب السودان في استضافة عناصر من الدعم السريع داخل أراضيه، خصوصاً بعد تقارير عن إنشاء مرفق طبي في ولاية شمال بحر الغزال بتمويل إماراتي لعلاج جرحى الدعم السريع، وهو ما اعتبره بعض المراقبين بمثابة تأييد ضمني لعمليات الدعم السريع.
ويأتي صمت جوبا رغم التحذيرات المباشرة التي وجّهها قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والتي طالب فيها جنوب السودان بوقف أي شكل من أشكال الدعم لقوات الدعم السريع. إلا أن التطورات الأخيرة توحي بأن جنوب السودان ربما اقترب أكثر من حميدتي، مما يزيد من توتر علاقاته مع الحكومة السودانية بقيادة الجيش في الخرطوم.
ويحذّر محللون من أن ما يُنظر إليه كتحيّز من جانب جوبا لصالح الدعم السريع قد يضعف من مكانتها الدبلوماسية الإقليمية، بل وقد يجرّها إلى التورط في الصراع السوداني بشكل أوسع.
سودافاكس