زلزال سياسي.. جامعة سودانية تغلق فروعها بثلاث دول دعما للجيش

سودافاكس – في خطوة غير مسبوقة، أعلنت جامعة سودانية كبرى إغلاق فروعها في الإمارات وتشاد وجنوب السودان، كموقف داعم للجيش السوداني في مواجهة مليشيات الدعم السريع، ورفضًا للتدخلات الخارجية في الشأن السوداني.
وجاء في بيان الجامعة أن هذا القرار يأتي كـأول تحرك أكاديمي رسمي ضد ما وصفته بـ”الدول الداعمة للإرهاب”، في إشارة واضحة إلى اتهامات سودانية متكررة للإمارات بتقديم الدعم العسكري للمليشيات.
تحذيرات من تداعيات اقتصادية وسياسية
أكدت إدارة الجامعة أن القرار ليس رمزيًا، بل هو جزء من استراتيجية وطنية لمواجهة “الحرب بالوكالة” التي تشنها دول إقليمية، وفقًا للرواية السودانية الرسمية.
كما دعت كافة الجامعات والمؤسسات التعليمية إلى تبني مواقف مماثلة، وعدم التزام “الحياد” في ما تعتبره معركة وجودية للدولة السودانية.
هل تكون هذه الخطوة بداية لمقاطعة أوسع؟
يأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه العلاقات السودانية-الإماراتية تصعيدًا غير مسبوق، بعد اتهامات مباشرة من الخرطوم لأبوظبي بـتمويل وتدريب مليشيات الدعم السريع، بينما تنفي الإمارات هذه الاتهامات جملةً وتفصيلًا.
تساؤلات كبيرة تُطرح الآن:
– هل ستتبع جامعات سودانية أخرى هذا المسار؟
– كيف ستؤثر هذه الخطوة على آلاف الطلاب السودانيين في الخارج؟
– هل ستُغلق دول أخرى فروعًا لجامعاتها في السودان ردًا على القرار؟
المشهد يتجه نحو تصعيد متبادل، والجامعات قد تكون أدوات جديدة في الصراع السياسي بين الخرطوم وحلفائها من جهة، وأبوظبي والمليشيات المدعومة منها من جهة أخرى
سودافاكس