خبير اقتصادي يحذر: تصدير الذهب للإمارات يقود السودان إلى الهاوية

سودافاكس – بعد قرار الحكومة السودانية بقطع العلاقات مع الإمارات، برزت تساؤلات حول مصير صادرات الذهب، خاصة أن أكثر من 80% من إنتاج السودان يُصدَّر إلى دبي. وحذر خبراء من تداعيات خطيرة لتركيز التصدير في سوق واحدة، مما يعرّض الاقتصاد لمخاطر كبيرة في ظل غياب تنويع الأسواق.

الخبير الاقتصادي محمد يحيى عثمان نصح بضرورة إجراء إصلاحات عاجلة لتنظيم سوق الذهب، وفتح أسواق جديدة بديلة عن بورصة دبي، مثل بورصات لندن وتركيا وسويسرا، مع تبني نماذج عالمية متطورة في التداول. وأكد أن الاعتماد على تصدير الذهب كمورد وحيد يؤدي إلى اختلالات اقتصادية، منها التضخم وانهيار قيمة الجنيه السوداني.

وأشار إلى أن الاقتصاد السوداني شهد انكماشًا رغم زيادة صادرات الذهب، محذرًا من تكرار سيناريوهات دول مثل فنزويلا وجنوب أفريقيا التي عانت من أزمات بسبب الاعتماد على مورد واحد.

الحلول المقترحة:
1. تحويل الذهب إلى احتياطي نقدي لدعم الجنيه، كما فعلت روسيا والصين.
2. إنشاء مصافي ذهب محلية لتحقيق قيمة مضافة بدلًا من التصدير الخام.
3. إصدار سندات مدعومة بالذهب لجذب الاستثمارات.
4. تنويع الاقتصاد عبر إحياء الزراعة والصناعة.
5. إنشاء صندوق سيادي لإدارة الموارد بشكل استراتيجي.

وحذّر من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، داعيًا إلى إصلاحات شاملة لإنقاذ الاقتصاد.

سودافاكس