صحيفة فرنسية تكشف السياسة الخارجية للإمارات لتفكيك دول عربية .. بينها السودان

سودافاكس – كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تحليل مفصل أن السياسة الخارجية للإمارات العربية المتحدة، التي أطلقت عليها لقب “إسبرطة الشرق الأوسط”، اتسمت خلال العقد الماضي بنهج عسكري متشدد، يعتمد على دعم القوى الانفصالية في اليمن وليبيا والسودان، مما زاد من تفكك العالم العربي.

وأشار التحليل الذي أعده “جان بيير فيليو”، أستاذ العلوم السياسية بجامعة “ساينس بو”، إلى أن هذه الاستراتيجية تحمل بصمة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وتستند إلى عداء مطلق لحركات “الربيع العربي” التي هزت أنظمة المنطقة عام 2011.

اليمن: دعم الانفصاليين وإضعاف الحكومة الشرعية
– تدخلت الإمارات عام 2015 إلى جانب السعودية لمواجهة الحوثيين، لكنها سرعان ما تحولت إلى دعم الانفصاليين الجنوبيين، متسببة في توترات مع الرياض.
– انسحبت القوات الإماراتية من اليمن عام 2020، لكنها استمرت في دعم ميليشيات انفصالية، مما أدى إلى تعزيز سيطرة الحوثيين.

ليبيا: تمزيق البلاد عبر حفتر والتعاون مع روسيا
– دعمت الإمارات الجنرال خليفة حفتر منذ 2014، وساهمت طائراتها في قصف طرابلس، مما عمق الانقسام بين شرق ليبيا وغربها.
– تحولت بنغازي إلى ساحة للتعاون العسكري الإماراتي-الروسي، خاصة بعد انسحاب القوات الروسية من سوريا.

السودان: تحالفات مشبوهة مع “حميدتي” وتهديد بالانقسام
– قامت الإمارات بتجنيد مقاتلين من قوات الدعم السريع لاستخدامهم في اليمن، ونسقت مع قائدهم محمد حمدان “حميدتي” في صفقات ذهب مشبوهة عبر دبي.
– بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات “حميدتي” في أبريل 2023، واصلت أبوظبي دعم الميليشيا، متجاهلة الحظر الدولي على الأسلحة.
– شجعت الإمارات “حميدتي” على إعلان حكومة منافسة، مما زاد من خطر تقسيم السودان واستمرار المجازر في دارفور.

واختتمت “لوموند” بالقول إن السياسة الإماراتية تسببت في “معاناة جماعية وتفكك النظام الإقليمي”، مما يجعل السودان أحدث ضحايا هذه الاستراتيجية.

سودافاكس