جديد سد النهضة.. خبير: الصعب انتهى وتدفقات المياه لمصر والسودان ستزيد

لايزال سد النهضة الإثيوبي يثير القلق والتساؤلات العديدة، لاسيما بعد أن أثار حديث بعض الخبراء عن وجود عيوب فنية في جسم السد، حالة من الجدل حول صحة ذلك الأمر وخطورته على دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان.
وترددت أنباء عن أن تأخر إثيوبيا في فتح بوابات مفيض سد النهضة حتى الآن يرجع لعدة أسباب، منها خلل فني، وضعف التشغيل لبعض التوربينات، بالإضافة إلى عدم جاهزية أو وجود شبكة نقل للكهرباء.
إلا أن خبيرا مصريا أكد أن الفترة الصعبة من السد الإثيوبي انتهت، وأن المخاوف حوله تتلاشى، متوقعا زيادة تدفقات المياه لمصر والسودان خلال السنوات المقبلة.
لا تأثير على دولتي المصب
وقال الخبير المصري إنه “ومع تعويض المنصرف والبخر والرشح العميق من جوانب وقاع بحيرة السد، فقد يصل الأمر في الملء السادس إلى 8 مليارات متر مكعب، وهي كميات قليلة من المياه لا تؤثر على دولتي المصب مصر والسودان، وبالتالي يمكن القول إن الفترة الصعبة على مصر والسودان قد انتهت بسلام وكان الفيضان عاليا خلالها، وتشغيل التوربينات على السحب من مخزون البحيرة سيزيد من تدفقات المياه إلى مصر والسودان”.
وتابع الخبير أن مصر والسودان تخشيان فقط من السنوات العجاف التي يتراجع فيها الفيضان، والتي تطالب البلدان خلالها ألا يكون الأولوية للتخزين وملء البحيرة، بل لصرف المياه إليهما وأن تكتفي إثيوبيا في السنوات العجاف بتوليد 80% فقط من المستهدف من توليد الكهرباء، حتى لا يحدث نقص حاد في المياه خلال مواسم الجفاف والجفاف الممتد.
خلافات بين الدول الثلاث
يشار إلى أن القاهرة كانت قد أكدت أن ملف سد النهضة مازال يثير خلافا بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدة أن الملف لم يتم تجميده، بل يتم مناقشته مع الشركاء الدوليين.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ياسر سرور، في تصريحات سابقة لـ “العربية.نت” و”الحدث.نت”، إن التحركات الدبلوماسية فيما يتعلق بملف سد النهضة لم تتوقف، وإن مصر مستمرة في شرح القضية على المستويات الفنية والسياسية، لكونها قضية وجودية لمصر ومرتبطة بوجود وحياة الشعب المصري.
فشل المفاوضات
وانتهى الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه نهاية العام 2023 للإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد بالفشل، حيث لم يسفر عن أية نتيجة.
وقالت مصر إن فشل الاجتماعات يرجع لاستمرار المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط، التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
العربية نت



