صحراء ليبيا تبتلع أحلام السودانيين .. كيف تحول حلم الهروب إلى كابوس مميت؟

سودافاكس – لا تزال صحراء ليبيا تبتلع أحلام السودانيين الفارين من ويلات الحرب والأزمات الاقتصادية، حيث تحولت رحلة البحث عن الأمل إلى مأساة إنسانية جديدة راح ضحيتها 11 مواطناً سودانياً لقوا حتفهم عطشاً، بينما نجا 15 آخرون من الموت المحقق بعد أن ظلوا عالقين لأيام وسط ظروف صحراوية قاسية.

ووفقاً لتقارير جهاز الإسعاف والطوارئ في مدينة الكفرة الليبية، فإن المجموعة كانت تحاول دخول ليبيا بطريقة غير نظامية عندما تعطلت مركبتهم، لتبدأ رحلة معاناة استمرت 15 يوماً في قلب الصحراء الكبرى دون ماء أو غذاء.

وتكشف التفاصيل أن الضحايا، من بينهم نساء وأطفال، فارقوا الحياة واحداً تلو الآخر، فيما نجح فريق الإنقاذ في الوصول إلى الناجين في اللحظات الأخيرة، حيث تم نقلهم في حالات صحية ونفسية حرجة.

هذه الحادثة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة المآسي التي تواجه المهاجرين السودانيين عبر الطرق الصحراوية الخطرة، والتي تحولت إلى مقابر مفتوحة بفعل قسوة الطبيعة وعصابات التهريب، وسط غياب أي حماية أو استجابة إنسانية فعالة.

وتتزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف هذا النزيف البشري، عبر مكافحة شبكات التهريب وتوفير حلول جذرية للأزمات التي تدفع المواطنين إلى المغامرة بحياتهم في رحلات الموت هذه.

سودافاكس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.