لماذا لا تتوقف الحرب في السودان؟ الخبير الأمريكي يكشف السر!

سودافاكس – كشف جيم ساندرز، محلل استخبارات أمريكي سابق في وزارتي الدفاع والخارجية، أن الحرب في السودان أصبح إنهاؤها شديد التعقيد، خاصة مع استخدام أسلحة متطورة مثل الطائرات المسيرة، التي تُغذي الصراع المستمر منذ عامين.

وأوضح ساندرز في مقال له بصحيفة “فاينانشيال تايمز” أن وقف الحرب مرهون بوقف تدفق الأسلحة إلى البلاد، مشيرًا إلى أن الأطراف المتحاربة تسعى جاهدةً للحصول على أي تقنيات عسكرية تعزز قوتها، خاصة الطائرات بدون طيار.

وأبرز التقرير أن مقالًا لـويليام واليس نُشر في 19 مايو الحالي بعنوان “الطائرات الأجنبية بدون طيار تُؤجج الحرب الأهلية في السودان”، قدّم تحليلًا دقيقًا لأسباب استمرار الصراع، مؤكدًا أن الأسلحة الحديثة تُطيل أمد الحرب.

أسباب تعقيد إنهاء الحرب:
1. تدخل دول غير كبرى في تجارة الأسلحة، خاصة الدول النفطية الغنية القادرة على تمويل شراء الأسلحة وضخها في مناطق الصراع.
2. تفتت النظام العالمي، حيث لم يعد متعدد الأقطاب، بل تحول إلى ساحات صراع مجزأة يصعب السيطرة عليها.
3. صعوبة مراقبة الشبكات المظلمة التي تتحكم في تدفق الأسلحة، والتي قد يكون بعض المسؤولين الحكوميين متورطين فيها.
4. فشل آليات الرقابة المالية التقليدية، حيث تستخدم هذه الشبكات تقنيات متطورة لتبييض الأموال وتجنب التتبع.
5. عدم قدرة الحكومات على مواكبة التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، الذي قد يساعد في تعقب هذه الشبكات.

وحذر ساندرز من أن نجاح هذه الأساليب في السودان قد يشجع على تطبيقها في صراعات أخرى، مما يجعل وقف تدفق الأسلحة أمرًا ضروريًا لإنهاء الحرب.

سودافاكس