اشياء صغيرة
(عندما تتزوجي رجل مسلم فانتي تتزوجي من طفل مدلل محمي بالتشريع الاسلامي)
…
الفنان الوسيم ذو الصوت الشجي الذي يطربني كثيرا مامون سوار الدهب ادهش معجبيه وغير معجبيه بظهوره عريس للمرة الثانية بعد أن ملأت صور وفيديوهات زواجه الاول الاسافير في وقت ليس ببعيد . وتداولت القروبات النسوية بيانا منسوب لزوجته الاولى تقول انهما منفصلان وقضية طلاقهما في المحكمة منذ عام تقريبا .
وأن صدقت هذه التفاصيل .. فأن مثل قصة مامون تحدثت مئات الالاف في عالمنا الاسلامي .
حيث الرجل المسلم مسنود بامتيازات دينية تفوق أي كائن آخر في كوكب الأرض كالطفل المدلل. فأن لم تعجبه زوجته أو حياته الزوجية لأي سبب أو كل أو مل أو اراد عقابها أو (مكاواتها) ساي كده ؛ فمثنى وثلاث ورباع ينتظرن توقيعه على ورقة ملكية جديدة.
وحتى حين تصل الامور الى الطلاق بالمحكمة التي تكون في الغالب الزوجة هي الطرف المطالب بالطلاق لأن ال رجل المسلم ( الطفل المدلل) يمكن أن يطلقك في اي وقت وتحت أي سماء ووفق اي ظروف. بينما تبقى المرأة رهينة انتظار انقضاء المحكمة والحكم بالطلاق لصالحها بعد اثبات الضرر من الزواج ، الامر الذي يمكن أن يمتد لسنوات طويلة كما كان يحدث للنساء بقانون الاحوال الشخصية في السودان.
في هذه الفترة الرجل المسلم الطفل المدلل يمكن أن يمارس حياته وزيجاته بطريقة عادية قد تتماشى مع وضعه الاجتماعي كما زواج سوار الدهب من ابنة الفنان الراحل محمود عبد العزيز ( الحوت) .
والاسلام ما لم يتغير ويتجدد وتتنوع مصادر تشريعه الحديثة ليواكب معايير الحياة المدنية من مساواة بين المرأة والرجل وعدالة اجتماعية تتمثل في اعطاء المرأة ذات الفرص التي اعطاها للرجل أو التزام الرجل بزوجة واحدة حتى يحدث الطلاق ؛ سيظل الوضع بذات الاختلال الذي يسمح للرجل بممارسة كل امتيازاته المحمية بالدين كطفل مدلل ولن يحمي المرأة من ذلك التسلط والقهر أنها ابنة ( الحوت) ولا ( ابنة التمساح ). لأن (سيد الدلال ) يعتقد أنه يستمد حقه من شريعة رب العالمين.
