حر الصيف يطارد “الفود ترك” في السعودية.. المبيعات تتراجع والحلول تنطلق من الثلاجة

سودافاكس – متابعات: تشهد عربات الطعام المتنقلة أو ما يُعرف بـ”الفود ترك” في السعودية موسمًا صعبًا مع اشتداد حرارة الصيف، إذ تؤكد شهادات ميدانية لعدد من الملاك أن المبيعات تراجعت بنسب تصل إلى 40%، في ظل عزوف الكثيرين عن قضاء الوقت في الأماكن المفتوحة تحت الشمس اللاهبة.
الحرارة تحرق الإقبال.. والمستهلك يفضل البرودة
يشير أصحاب عربات الطعام المنتشرة في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية إلى أن موجات الحر الشديد غيرت عادات المستهلكين، فالجميع بات يفضل المكوث في الأماكن المكيّفة أو تناول أطعمة باردة وخفيفة، مما يؤثر سلبًا على الطلب على الوجبات الساخنة والمشروبات التقليدية.
كما أن العطلات الصيفية وسفر العائلات إلى الخارج ساهم في تقليص القاعدة الجماهيرية التي تعتمد عليها “الفود ترك” عادة، خصوصًا في الفترات المسائية.
أفكار باردة لمواجهة الصيف الساخن
- لم يستسلم العاملون في القطاع، بل لجأ الكثيرون إلى حلول ذكية ومبتكرة، مثل:
- عروض خاصة على المشروبات المثلجة والآيس كريم
- إضافة أصناف صيفية باردة وخفيفة إلى قوائم الطعام
- تركيب مراوح ومكيفات متنقلة داخل وحول العربة
- المشاركة في الفعاليات الصيفية الليلية والمهرجانات
- تفعيل خدمات التوصيل لتجنب خسارة الزبائن الماكثين في منازلهم
ويؤكد العديد من ملاك العربات أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف ساعدهم في المحافظة على جمهورهم، من خلال إطلاق حملات ترويجية يومية وعروض “اشتر واحد وخذ الثاني مجانًا” على المشروبات الباردة.
“الفود ترك”.. قطاع مرن لا يستسلم
ورغم الصعوبات، لا يزال قطاع عربات الطعام المتنقلة يعتبر من أسرع القطاعات نموًا في المملكة، ويحظى بدعم كبير من برامج تمكين الشباب ورواد الأعمال. وقد برزت العربات خلال السنوات الأخيرة كخيار عصري لمشروعات صغيرة تقدم تجربة طعام مميزة وبأسعار مقبولة.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، تظل قدرة هذه المشاريع على التكيّف والابتكار هي كلمة السر للبقاء في سباق السوق.