صفعة سياسية للإمارات في مؤتمر بروكسل.. السودان ينتصر دبلوماسيًا

سودافاكس – شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الخميس، انطلاق اجتماعات دبلوماسية رفيعة المستوى بمشاركة قوى دولية وإقليمية بارزة، لبحث سبل إنهاء الحرب المستعرة في السودان. وأبرز ما ميز الاجتماع كان غياب دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد اعتراض رسمي من الحكومة السودانية.
ويشارك في الاجتماع ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، إلى جانب الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، مصر، البحرين، والمملكة العربية السعودية، بهدف صياغة خارطة طريق لوقف القتال وتثبيت السلام في السودان.
الخرطوم تفرض شروطها: لا دور للإمارات
مصادر دبلوماسية كشفت أن الحكومة السودانية أصرّت خلال التحضيرات على استبعاد الإمارات من الاجتماع، ووصفتها في مراسلات رسمية بـ”دولة عدوان”، في إشارة إلى اتهامات متكررة وجهتها الخرطوم لأبوظبي بدعم مجموعات مسلحة تقاتل الجيش السوداني.
ورغم مساعٍ من بعض القوى الدولية لإبقاء دور إماراتي ضمن المشاورات، نجحت الدبلوماسية السودانية في فرض رؤيتها، ما أدى إلى تغييب أبوظبي عن طاولة الحوار.
خارطة طريق مرتقبة: وقف الحرب وممرات إنسانية
الاجتماع يسعى لوضع أسس متينة لوقف إطلاق النار، إلى جانب بحث آليات مراقبة الهدنة، وتأمين المساعدات الإنسانية عبر ممرات آمنة للمدنيين، فضلاً عن تحديد آليات لمحاسبة الأطراف التي تُعطّل التسوية السياسية أو تؤجج الصراع.
كما يُتوقع طرح مبادرات لدعم مسار الانتقال السياسي بعد توقف الحرب، ترتكز على بناء الثقة بين القوى الوطنية، وضمان استقلال القرار السوداني.
تحولات دولية في التعاطي مع الأزمة السودانية
ويأتي هذا التطور في سياق تغير ملحوظ في المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة السودانية، مع تنامي الانتقادات الموجهة لدور الإمارات في النزاع، ليس فقط من السودان، بل من جهات أخرى بدأت تراجع حساباتها.
استبعاد الإمارات من اجتماع بروكسل يُعد خطوة لافتة تعكس تحولات في النظرة الدولية للفاعلين في الملف السوداني، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لوقف الحرب وتفادي مزيد من التدهور الإنساني.
سودافاكس



