وزير الداخلية السوداني يبدأ عهده بحركة تنقلات صادمة

سودافاكس – في أولى خطواته منذ توليه المنصب، فاجأ وزير الداخلية السوداني الأوساط الأمنية والسياسية بقرارات جريئة تمثلت في تنفيذ حركة تنقلات غير مسبوقة داخل جهاز الشرطة، شملت 64 عميدًا تم توزيعهم على إدارات مختلفة. وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة إصلاحية يُعتقد أنها تهدف إلى إعادة هيكلة الوزارة وتعزيز أدائها في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.

تغييرات استراتيجية في مواقع حساسة

من أبرز التعديلات، نقل العميد عبدالله إبراهيم موسى إلى الإدارة العامة للمجمعات وخدمات الجمهور، في مسعى واضح لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين داخل هذه الإدارة، التي طالما وُجهت لها انتقادات بسبب البطء والتعقيد في الإجراءات.

في المقابل، تم تحويل العميد عوض دفان من إدارة مكافحة المخدرات إلى إدارة الجوازات، وهي خطوة اعتبرها محللون مؤشرًا على توجه الوزارة لإعادة توزيع الكفاءات في الإدارات ذات الحساسية العالية، خاصة مع تزايد التحديات المرتبطة بالهجرة وضبط الحدود.

التنقلات تشمل إدارات أمنية محورية

وشملت التغييرات إدارات أمنية بالغة الأهمية، مثل شرطة الأمن، والمرور، والجنايات، والشرطة المجتمعية، في إطار خطة تهدف لتعزيز فعالية الجهاز الأمني ورفع مستوى الجاهزية للتعامل مع الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد.

أهداف واضحة: هيكلة عميقة وتجديد الدماء

مصادر مطلعة أكدت أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من خطة إصلاح شاملة أعدها الوزير بهدف تجديد الدماء داخل الشرطة، وتطوير منظومة العمل الأمني والخدمي، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة، وضبط المعابر، وتحسين بيئة العمل في المؤسسات الشرطية.

تباين في ردود الأفعال

وقد تباينت ردود الأفعال على هذه القرارات الجريئة، فبينما رحب بها بعض الضباط واعتبروها بداية جدية للإصلاح، أعرب آخرون عن خشيتهم من أن تكون هذه التغييرات شكلية فقط، دون معالجة حقيقية لجذور المشكلات التي تعاني منها الشرطة.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.