الأمم المتحدة تُفجّر مفاجأة: تورّط الدعم السريع في عمليات عبر الحدود

سودافاكس – في تقرير أممي جديد أثار قلقًا دوليًا، كشفت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، أن قوات الدعم السريع السودانية شرعت في تجنيد مقاتلين من شمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى، مما يهدد بتفاقم التوترات الإقليمية ويزيد من هشاشة الوضع الأمني في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
جاء ذلك خلال إحاطة قدّمتها بوبي أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، حيث أكدت أن هذا التوسع في العمليات العسكرية والتجنيد من قبل الدعم السريع، يُعد مؤشرًا مقلقًا على تدويل الصراع السوداني، وسط تقارير عن تورط عناصر يُعتقد أنها سودانية في هجوم على قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى “مينوسكا”.
وأوضحت أن منطقة أبيي تشهد تزايدًا في نشاط قوات الدعم السريع، مما يهدد جهود الأمم المتحدة الرامية إلى جعل المنطقة منزوعة السلاح، ويزيد من احتمالات التصعيد في المثلث الحدودي بين ليبيا وتشاد ومصر وأفريقيا الوسطى.
وفي سياق موازٍ، قالت بوبي إن النزاع في السودان لا يزال محتدمًا دون مؤشرات على الانفراج، مشيرة إلى استخدام الأسلحة المتطورة، بما فيها الطائرات المُسيّرة، وتوسع رقعة القتال إلى مناطق كانت مستقرة. وأبرزت مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان كواحدة من أبرز بؤر التوتر المحتملة، بعد فشل قوات الدعم السريع في السيطرة عليها رغم محاولات متعددة.
وفي الجانب الإنساني، أوضحت بوبي أن الأمم المتحدة تسعى لفرض هدنة مؤقتة في مدينة الفاشر لتأمين وصول المساعدات وإجلاء المدنيين، مؤكدة موافقة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، على وقف مؤقت لإطلاق النار في المدينة لمدة أسبوع.
وعلى الصعيد السياسي، تطرقت بوبي إلى استمرار الأزمة داخل تحالف “تأسيس” بقيادة الدعم السريع، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء كامل إدريس قرر حل الحكومة الحالية وإعادة تشكيلها على أساس الكفاءة دون محاصصة سياسية. واعتبرت أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام السياسي وتهدد وحدة البلاد.
وفيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية، كشفت المسؤولة الأممية عن تكثيف المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، لاتصالاته الإقليمية والدولية سعياً لإيجاد حل سياسي شامل، مع خطط لزيارة فريق من مكتبه لمدينة بورتسودان. وأشارت إلى وجود انقسام داخل القوى السياسية السودانية حول أداء لعمامرة، بين مطالبين بتغييره وآخرين يرون ضرورة استمراره.
سودافاكس



