رسالة نارية من مجلس السيادة تحرج “جبريل” و”مناوي”

سودافاكس – في تطور لافت يعكس تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في السودان، وجه عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس تجمع قوى تحرير السودان، عبدالله يحيي، نداءً قوياً إلى القوات المسلحة والقوات المشتركة وكافة التشكيلات العسكرية والمساندة، داعياً إلى تعزيز وحدة الصف والتماسك الوطني لعبور المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.

وجاءت تصريحات يحيي في توقيت حرج، وسط تصاعد الخلافات داخل مكونات الحكومة الانتقالية، لا سيما بين المكون العسكري وبعض أطراف اتفاق جوبا للسلام، وعلى رأسهم مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم. ويُنظر إلى دعوته على أنها رسالة ضمنية تضغط على هؤلاء القادة، الذين يواجهون انتقادات حادة لرفضهم التخلي عن مناصبهم الحكومية رغم تدهور الأوضاع.

وفي منشور نشره على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أشاد عبدالله يحيي بصمود القوات المسلحة في جبهات القتال المختلفة، مشيراً إلى أنها شكلت حجر الزاوية في الحفاظ على كيان الدولة في ظل تعقيدات أمنية وسياسية متسارعة. واستشهد ببطولات الجيش السوداني في معارك الجزيرة، والخرطوم، والفاشر، وبابنوسة، التي واجهت تحديات بالغة الصعوبة.

كما وجّه يحيي نداءً إلى كافة المقاتلين في صفوف الجيش والقوات المشتركة وقوات المقاومة الشعبية، داعياً إلى تجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الصف الوطني، والعمل بروح جماعية لإنقاذ البلاد. وشدد على أن المرحلة الحالية لا تحتمل التشتت، بل تتطلب أعلى درجات التنسيق والتكاتف.

وأكد أن دماء الشهداء ومعاناة النازحين والجرحى تفرض على الجميع مسؤولية تاريخية للحفاظ على وحدة الصف الوطني والعسكري، والعمل على درء الأخطار التي تهدد بقاء الدولة السودانية واستقرارها.

ويرى مراقبون أن رسالة عبدالله يحيي جاءت في وقت حرج، وأنها تعكس تزايد الضغوط الشعبية والسياسية لإنهاء الخلافات داخل مكونات الحكومة الانتقالية، والانصراف إلى التحديات المصيرية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة البلاد واستعادة الأمن والاستقرار.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.