مذكرات احتجاج تهدد اتفاق جوبا للسلام.. تصاعد الخلافات حول السلطة الانتقالية

سودافاكس – كشفت مصادر مطلعة لصحيفة الشروق المصرية عن نية خمس فصائل موقعة على اتفاق جوبا للسلام – من بينها كيان الشمال بقيادة محمد سيد أحمد، وحركة جيش تحرير السودان بزعامة مصطفى تمبور – تقديم مذكرتين منفصلتين إلى مجلس السيادة الانتقالي في السودان وإلى لجنة الوساطة الجنوبية، على خلفية خلافات حادة بشأن تفسير بنود الاتفاق المتعلقة بتقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية.
وتسعى الفصائل من خلال هذه الخطوة إلى دفع لجنة الوساطة الجنوبية نحو التدخل لتسوية الجدل المتصاعد حول تفسير البنود السياسية للاتفاق، وسط مطالب متزايدة من بعض القوى بإعادة النظر في آلية توزيع السلطة، ما يهدد استقرار التوافق الذي أُبرم في جوبا عام 2020.
العدل والمساواة ترفض الوساطة وتتمسك بالمؤسسات العدلية
في المقابل، أعلنت حركة العدل والمساواة على لسان ناطقها الرسمي محمد زكريا، رفضها للجوء إلى لجنة الوساطة كمرجعية قانونية. وأكد زكريا أن تفسير نصوص الاتفاق يجب أن يتم عبر الجهات العدلية المختصة، وليس عبر تدخلات سياسية، مشيراً إلى أن أطراف الاتفاق ما زالوا في طور الحوار لتجاوز التباينات المتعلقة ببعض البنود الخلافية.
محاولات احتواء الأزمة دون تصعيد
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس توجهاً حذراً لدى الفصائل الموقعة على الاتفاق، لتطويق الأزمة ضمن الإطار السياسي وعدم الانجرار إلى مزيد من التصعيد، في ظل الأوضاع الأمنية والإنسانية المعقدة التي تواجهها البلاد. ويأتي ذلك في وقتٍ يتطلب فيه المشهد السوداني الحفاظ على وحدة الصف المدني والسياسي لدعم عملية الانتقال والسلام.
سودافاكس



