سودافاكس – كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن انسحاب مليشيا الدعم السريع من مواقعها حول الفرقة 22 مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية في منطقة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في خطوة أثارت تساؤلات حول دوافع هذا التحرك العسكري المفاجئ وتداعياته على سير المعارك في الإقليم.
تفاصيل التحركات المفاجئة لقوات الدعم السريع
ووفقاً للمصادر ذاتها، شمل الانسحاب أكثر من 70 عربة عسكرية تحمل جنوداً وعتاداً قتالياً، حيث غادرت المنطقة بشكل عاجل نحو جهة مجهولة حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وأوضحت المصادر أن العملية نُفذت بسرعة لافتة ودون مقدمات، مما زاد من حالة الغموض بشأن الأهداف الحقيقية وراء هذا الانسحاب.
تحليلات أمنية ترجح إعادة التموضع أو الهروب من ضغط الجيش السوداني
ورجحت مصادر أمنية أن يكون هذا التحرك جزءاً من خطة تكتيكية لإعادة تموضع قوات الدعم السريع تمهيداً لهجوم محتمل في محور آخر من كردفان، في ظل تصاعد العمليات العسكرية بالمنطقة خلال الأسابيع الأخيرة. ولم تستبعد المصادر أن يكون الانسحاب جاء كرد فعل على التقدم الميداني الملحوظ الذي أحرزه الجيش السوداني خلال اليومين الماضيين باتجاه بابنوسة.
الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية ويضيق الخناق على المتمردين
بالتوازي مع ذلك، واصلت القوات المسلحة السودانية تقدمها في عدة محاور بولاية غرب كردفان، محققة إنجازات ميدانية أسهمت في تضييق الخناق على قوات الدعم السريع في عدة مناطق. ويرجح مراقبون أن هذا التقدم العسكري كان عاملاً حاسماً في قرار الانسحاب السريع والمفاجئ لقوات الدعم السريع من بابنوسة.
حالة ترقب حذرة في كردفان
ويترقب المتابعون والمراقبون للشأن السوداني التطورات القادمة، وسط حالة من الترقب لما ستكشف عنه الساعات المقبلة، سواء من حيث إعادة انتشار قوات الدعم السريع أو استمرار زحف القوات المسلحة السودانية نحو مواقع جديدة داخل كردفان.
سودافاكس
