العبارة واسا تثير أزمة كبيرة في ميناء سواكن ..هل أخفت شركة كنزي العالمية معلومات خطيرة عن السودان؟
سودافاكس – أصدرت السلطات البحرية في ميناء عثمان دقنة بمدينة سواكن، شرق السودان، قراراً عاجلاً بمنع العبارة واسا من الإبحار إلى ميناء جدة الإسلامي، عقب اكتشاف انتشار كثيف لحشرات “المرارقوت” الضارة داخل مرافقها، في واقعة أثارت قلقاً واسعاً حول إجراءات السلامة البحرية والصحة العامة.
خطر صحي داهم وتعطيل مفاجئ للرحلة
وأوضح بيان رسمي أن القرار جاء استناداً إلى تقارير صحية أكدت وجود تهديد مباشر لصحة وسلامة الركاب، حيث لوحظت كثافة غير مسبوقة للحشرات داخل العبارة، ما استدعى تدخلاً عاجلاً حفاظاً على الأرواح وسلامة البيئة البحرية.
وأكدت إدارة ميناء سواكن التزامها الكامل بتطبيق المعايير الصحية واللوائح الملاحية، مشددة على أن حركة الملاحة في الميناء تسير بانضباط تام رغم هذا الحادث الطارئ.
تعقيم عاجل وأزمة إنسانية أمام الميناء
عقب قرار الإيقاف، بدأت هيئة الموانئ البحرية إجراءات تعقيم شاملة للعبارة “واسـا”، بالتزامن مع إلغاء رحلتها المقررة إلى جدة في 4 يوليو 2025، مما أدى إلى ترك أكثر من 300 راكب في العراء، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، وسط ظروف مناخية قاسية وانتظار مرير لأي حلول.
شهود عيان تحدثوا عن حالة من الفوضى والاحتجاجات بين الركاب العالقين، الذين اضطروا إلى افتراش الأرض أمام بوابات الميناء لساعات طويلة دون توفير بدائل فورية أو مأوى مناسب.
اتهامات تطال الوكيل البحري وشبهات تقصير
وفي تطور خطير، كشفت مصادر موثوقة لـ”الساقية برس” أن شركة “كنزي العالمية”، الوكيل البحري لعبّارة “واسـا”، كانت على علم مسبق بعدم جاهزية الباخرة للإبحار، وقد أبلغت ميناء جدة بذلك، بينما يظل موقفها غامضاً تجاه السلطات السودانية.
وتساءلت المصادر عن أسباب عدم إخطار ميناء سواكن بالمخاطر الصحية قبل السماح بصعود الركاب، ما يطرح تساؤلات قانونية حول الشفافية والمسؤولية المهنية، وسط مطالبات بفتح تحقيق شامل لكشف ملابسات القضية ومحاسبة المتورطين في هذه الأزمة الإنسانية.
سودافاكس
