أزمة اللاجئين السودانيين في ليبيا: ترحيل قسري ومعاناة متفاقمة في الكفرة

سودافاكس – أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في جنوب شرق ليبيا، فرع الكفرة، عن ترحيل 172 مهاجرًا سودانيًا وإعادتهم إلى السودان، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا نظرًا للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها اللاجئون السودانيون الهاربون من الحرب الأهلية في بلادهم.

وأوضح بيان صادر عن الجهاز، بتاريخ 6 يوليو 2025، أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذًا لتعليمات رئيس الجهاز، اللواء صلاح محمود الخفيفي، ضمن حملة أوسع لملاحقة المهاجرين غير النظاميين والأشخاص الذين عليهم قيود أمنية، بالإضافة إلى مكافحة التهريب وظواهر الهجرة غير الشرعية في ليبيا.

ترحيل قسري وسط ظروف قاسية

تأتي هذه العملية بعد نحو شهرين من ترحيل نحو 700 سوداني آخرين، حيث عبروا منطقة الكفرة عائدين إلى السودان في مايو الماضي، في رحلة شاقة عبر الصحراء، نُقلوا خلالها بشاحنات وفّرها جهاز مكافحة الهجرة. وقد استُقبل العائدون في منطقة المثلث الحدودي من قبل مسؤولين سودانيين، بينهم المدير التنفيذي لمحلية المثلث شوقي صلاح، وقادة من الجيش السوداني والقوات المشتركة وأعيان المنطقة.

تضاعف أعداد اللاجئين يفاقم الأزمة الإنسانية

بحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ارتفع عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا بشكل حاد منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، حيث بلغ العدد الإجمالي 100,200 لاجئ، من بينهم 48,751 لاجئًا مسجلًا لدى المفوضية. وتتركز الغالبية العظمى من هؤلاء اللاجئين في مدينة الكفرة، التي تعاني أصلًا من بنية تحتية هشة وخدمات محدودة.

وتقدّر السلطات المحلية في الكفرة أن عدد اللاجئين السودانيين في المدينة وحدها وصل إلى 65 ألف لاجئ، مع تدفق يومي يراوح بين 300 إلى 400 شخص، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وخلق ضغط كبير على الخدمات الأساسية.

الكفرة تواجه تحديات إنسانية وأمنية معقدة

تعيش مدينة الكفرة تحت وطأة أزمة إنسانية خانقة نتيجة تزايد أعداد اللاجئين بشكل يومي، وسط ضعف الإمكانيات المتاحة للتعامل مع هذه الأعداد المتزايدة. ويثير هذا الوضع قلق المنظمات الإنسانية الدولية، التي تحذر من تدهور الأوضاع أكثر في حال غياب حلول عاجلة ومستدامة.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.