كيف يعود مطار الخرطوم مركزًا إقليميًا للطيران؟ خطة شاملة للبنية التحتية والتشغيل

سودافاكس – بعد أن فقد مطار الخرطوم مكانته كمركز إقليمي حيوي في قارة أفريقيا، تبرز الآن الحاجة إلى خطة متكاملة لإعادة تأهيله وجعله محطة جاذبة لشركات الطيران العالمية. وتشمل هذه الخطة خطوات تقنية وتشغيلية ومؤسسية، تبدأ من إصلاح أرض المطار ولا تنتهي إلا بوصول الرسائل التسويقية إلى مكاتب شركات الطيران حول العالم.

أولًا: تأهيل البنية التحتية دون حلول وسط

تحديث المدرجات ومنطقة الحركة: إجراء فحص شامل للمدرجات وممرات التاكسي، مع إعادة رصف المناطق التالفة وتوسعة الطول المتاح للهبوط بمقدار 500 متر جنوبي المدرج، لتحسين أداء الإقلاع في الأجواء الحارة وتقليل التأخير.

توسعة الساحة: إزالة الطائرات المتوقفة نهائيًا أو المتعطلة، وإعادة توزيع المواقف لاستيعاب رحلات أكثر، مع تخصيص مساحات منفصلة للطائرات الخاصة أو الخارجة عن الخدمة.

تحسين صالات الركاب: عبر تحديث أنظمة الجوازات والجمارك، وتوسيع مناطق الانتظار والخدمة، لتوفير تجربة سفر أكثر راحة وسلاسة.

تطوير أنظمة الملاحة والاتصالات: إعادة تشغيل محطات الاتصال والمساعدات الملاحية وتحديثها تدريجيًا بما يتماشى مع المعايير الدولية.

ثانيًا: بيئة تشغيلية مستقرة تحت قيادة مدنية

إبعاد أي تدخلات أمنية أو عسكرية مباشرة من إدارة المطار، مع إعادة تشكيل وحدات المراقبة الجوية والبرية بقيادة كوادر فنية مؤهلة، وضمان تطبيق القوانين المدنية بشفافية وفقًا لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

ثالثًا: أولوية للسلامة والأمن

من خلال مراجعة خطط الطوارئ، تحديث أنظمة الأمن والمراقبة، وتطبيق أعلى معايير التفتيش والفحص الأمني وفقًا للملحق 17 من ICAO، لضمان ثقة الركاب وشركات الطيران.

رابعًا: تسهيل المعاملات المالية لشركات الطيران

وضع آلية واضحة لتحويل الإيرادات بالعملات الأجنبية بالتنسيق مع بنك السودان المركزي، واعتماد نظام محاسبي عالمي (BSP/IATA) يربط بين الشركات والمصرف المركزي لضمان الشفافية وسرعة التحويلات.

خامسًا: تسويق المطار عالميًا

تشكيل فريق تسويق مشترك بين الهيئات الحكومية المعنية، وإعداد حوافز استثمارية مغرية تشمل خصومات على رسوم الهبوط والملاحة، والمشاركة في معارض ومنتديات دولية متخصصة.

سادسًا: ترتيب الأولويات التشغيلية

تبدأ العملية برحلات داخلية لإثبات الجاهزية، تليها رحلات إقليمية قصيرة (إلى جوبا وأديس أبابا والقاهرة)، ثم تنطلق الرحلات الدولية طويلة المدى بعد التأكد من نجاح العمليات التشغيلية والمالية والأمنية.

الخلاصة:

إعادة مطار الخرطوم إلى خارطة الطيران العالمية لن يتحقق بالشعارات، بل من خلال:

مدرجات آمنة وحديثة.

ساحات نظيفة ومنظمة.

خدمات موثوقة تلبي المعايير الدولية.

بيئة إدارية شفافة وآمنة.

خطة تسويقية ذكية تخاطب شركات الطيران بلغتها.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.