ارتباك في الدعم السريع بعد انشقاق قوة عسكرية لصالح الجيش السوداني
سودافاكس – شهدت ولاية شمال كردفان تطورًا عسكريًا غير مسبوق، حيث أعلنت قوة من مليشيا الدعم السريع انضمامها رسميًا إلى الجيش السوداني، في خطوة تعكس تصاعد الانقسامات داخل صفوف المليشيا وتغير ملامح المشهد الميداني في الإقليم المضطرب.
تفاصيل الانضمام: تحرك كامل العتاد والولاء للقوات المسلحة
وأفادت مصادر محلية أن القوة المنضوية تحت لواء الدعم السريع تحركت بكامل معداتها وأفرادها إلى أحد مواقع تمركز الجيش السوداني في شمال كردفان، معلنة ولاءها للقيادة العامة للقوات المسلحة. وأكدت المصادر أن هذه القوة سيتم دمجها ميدانيًا ضمن التشكيلات العسكرية العاملة في الإقليم وفق ترتيبات أمنية دقيقة.
انشقاقات متصاعدة داخل الدعم السريع
يأتي هذا التحول في سياق سلسلة من الانشقاقات التي ضربت مليشيا الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي، وسط تزايد السخط بين عناصرها بسبب سوء القيادة، وتدهور الظروف الميدانية، والخسائر البشرية والمادية الفادحة.
الجيش السوداني يرحب ويدعو لـ”تصحيح المسار”
من جانبها، رحبت القوات المسلحة السودانية بهذه الخطوة، مؤكدة في بيان مقتضب أن أبوابها “مفتوحة لكل من يرغب في تصحيح المسار والانحياز للشعب والوطن”.
أهمية استراتيجية لشمال كردفان
وتكتسب شمال كردفان أهمية عسكرية واستراتيجية بالغة، كونها تمثل حلقة وصل رئيسية بين دارفور وكردفان والخرطوم، وتشهد منذ بداية النزاع تحركات نشطة من مختلف الأطراف. ويرى مراقبون أن هذا الانضمام قد يغير موازين المعارك الدائرة حاليًا.
ارتباك في صفوف الدعم السريع
وكشفت مصادر مطلعة أن هذا الانشقاق تسبب في حالة من الارتباك داخل الدعم السريع في شمال كردفان، وسط حديث عن نوايا لعناصر أخرى بالانشقاق خلال الفترة المقبلة، على خلفية تدهور الروح المعنوية للمقاتلين.
بداية محتملة لسلسلة انشقاقات
ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون بداية لانهيارات متتالية في صفوف الدعم السريع، خاصة في المناطق التي تواجه ضغوطًا عسكرية متزايدة، مما قد يعيد تشكيل الخارطة العسكرية في عدة محاور.
غياب تعليق رسمي من الدعم السريع
حتى اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من قيادة الدعم السريع بشأن هذا التطور الميداني اللافت، وسط محاولات واضحة لاحتواء الموقف داخليًا والتقليل من تداعياته.
أبعاد سياسية وعسكرية للانشقاق
ويعتبر مراقبون أن لهذه الانشقاقات أبعادًا سياسية تتجاوز الميدان العسكري، إذ توجه رسائل إلى المجتمع الدولي عن تصدعات داخل بنية الدعم السريع، ما قد ينعكس على أي مساعٍ تفاوضية قادمة.
الجيش يسعى لاستعادة المبادرة
مع هذه التطورات، يعتقد محللون أن الجيش السوداني بصدد استعادة زمام المبادرة في إقليم كردفان، مستفيدًا من الانشقاقات داخل الدعم السريع ومن الرفض الشعبي المتزايد للمليشيات المسلحة.
سودافاكس
