ترامب يعلن السودان أولوية في السياسة الأميركية الجديدة

سودافاكس – في تحول مفاجئ في الموقف الأميركي تجاه أفريقيا، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن إدراج السودان ضمن قائمة أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مؤكدًا التزامه بدعم جهود السلام في هذا البلد الذي يواجه صراعات معقدة وأزمات إنسانية متفاقمة.

تصريحات لافتة في قمة أفريقية اقتصادية

وجاءت تصريحات ترامب خلال قمة اقتصادية استضافت رؤساء خمس دول أفريقية هي موريتانيا، السنغال، الغابون، غينيا بيساو، وليبيريا، حيث شدد على أهمية التحرك الأميركي العاجل لدعم الاستقرار في السودان، إلى جانب مناطق أخرى تشهد اضطرابات مثل ليبيا.

رؤية جديدة: من المساعدات إلى الشراكات التجارية

في إشارة إلى تغيير جذري في السياسة الأميركية، أوضح ترامب أن واشنطن تسعى إلى الابتعاد عن المساعدات التقليدية والتركيز على تعزيز التجارة والاستثمار كوسيلة لبناء السلام والاستقرار. وأكد قائلاً: “السلام الحقيقي يأتي من خلال التجارة العادلة والشراكات الاقتصادية، وليس عبر المساعدات فقط”.

تعزيز التعاون الدفاعي مع أفريقيا

لم تخلُ كلمة ترامب من البعد الاستراتيجي، حيث دعا القادة الأفارقة إلى زيادة مشترياتهم من السلاح الأميركي، معتبراً أن الأمن والدفاع يشكلان ركيزة أساسية في علاقات واشنطن مع القارة الأفريقية.

السودان وليبيا.. نقاط ساخنة في القارة السمراء

وصف ترامب السودان وليبيا بأنهما “نقاط اشتعال” تتطلب تدخلاً دولياً سريعاً، مشيراً إلى أن الأزمة السودانية باتت تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي، في ظل التدهور الإنساني المستمر وتصاعد العمليات العسكرية.

تحضيرات لقمة دبلوماسية لإنهاء النزاع في السودان

من جانبه، أعلن مسعد بولس، مستشار الشؤون الأفريقية في إدارة ترامب، عن قمة مرتقبة ستعقد في الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري، تجمع مسؤولين من مصر، الإمارات، والسعودية، لبحث سبل وقف إطلاق النار في السودان والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

أول تحرك رسمي من ترامب تجاه السودان

وتُعد هذه التصريحات أول موقف علني لترامب تجاه الأزمة السودانية منذ توليه المنصب، في خطوة تعكس تغيراً واضحاً في أولويات السياسة الخارجية الأميركية، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء النزاع في هذا البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة.

عودة أميركية إلى الملف السوداني

ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة دورها القيادي في أفريقيا، عبر بوابة السودان وليبيا، بعد سنوات من تراجع نفوذها في ملفات النزاعات الإقليمية، معتمدين نهجاً يرتكز على الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون الدفاعي.

تساؤلات حول نوايا واشنطن: سلام أم مصالح اقتصادية؟

رغم الطابع الإنساني الذي حاول ترامب إبرازه، إلا أن دعوته لتعزيز التبادل التجاري وزيادة مشتريات السلاح تثير تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن تسعى فعلاً لتحقيق السلام أم توسيع نفوذها الاقتصادي تحت غطاء الوساطة السياسية.

ترقب لنتائج القمة المرتقبة

مع اقتراب القمة الثلاثية بين مصر والإمارات والسعودية في واشنطن، تبقى الأنظار موجهة نحو الدور الأميركي المرتقب، وسط تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على إحداث اختراق حقيقي في الأزمة السودانية ووضع حد لمعاناة الملايين من المدنيين.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.