معارك شرسة .. الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية من الدعم السريع

سودافاكس – تمكّن الجيش السوداني، صباح السبت، من صدّ هجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تُعد آخر مدينة كبرى خارج سيطرة “الدعم السريع” في إقليم دارفور. وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش، بدعم من فصائل مسلحة موالية، استعادت السيطرة على سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي جنوب غرب المدينة، مُكبّدةً المهاجمين خسائر فادحة.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع هذه الرواية، وأكدت على لسان مصدر ميداني أنها تسيطر على المواقع ذاتها منذ يوم الجمعة، إلى جانب سوق المواشي الواقع في جنوب المدينة.

وأفاد شهود عيان من وسط الفاشر بأن الهجوم بدأ من المحور الجنوبي الغربي، حيث حاولت قوات الدعم السريع التقدم نحو مطار المدينة. وذكر الشاهد صلاح عيسى أن القتال اندلع في حي “أولاد الريف”، فيما أوضح شاهد آخر، محيي الدين عبد الرحمن، أن قوات الدعم السريع استخدمت الرشاشات في هذا الهجوم، وهو أسلوب مغاير لما اعتادت عليه من استخدام المدفعية الثقيلة سابقًا.

وكانت قوات الدعم السريع قد كثّفت عملياتها العسكرية على الفاشر منذ مساء الثلاثاء الماضي، حيث تعرضت المدينة لقصف مدفعي مكثف الأربعاء، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 مدنيين في قصف استهدف ملجأ للنازحين، وفق مصادر طبية محلية.

ونشرت قوات الدعم السريع مساء الجمعة مقاطع فيديو تظهر عناصرها داخل بعض المواقع جنوب غرب المدينة، معلنين سيطرتهم عليها.

وتعيش مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية مأساوية في ظل الحصار المفروض منذ أكثر من عام، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.

وتأتي هذه التطورات بعد خسارة الدعم السريع للعاصمة الخرطوم في مارس/آذار الماضي، في إطار سعيها للسيطرة الكاملة على إقليم دارفور. الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، إلى جانب تفشي المجاعة في عدة مناطق سودانية، وفق تقارير أممية.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.