عقوبات أوروبية على أبو عاقلة كيكل وحسين برشم

سودافاكس – متابعات: اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم حزمة رابعة من العقوبات تستهدف شخصيتين وكيانين اقتصاديين في السودان، وذلك في ظل استمرار النزاع المسلح الدائر منذ أكثر من عامين بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF)، والذي تسبب في تدهور كبير للوضع الإنساني والأمني في البلاد.

وشملت العقوبات بنك الخليج وشركة ريد روك للتعدين، وهي شركة تعمل في مجال التنقيب والتعدين، وتعد الشركة الأم لها خاضعة مسبقًا لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وأشارت الوثائق إلى أن “ريد روك” متورطة في دعم عمليات تصنيع الأسلحة والمركبات للقوات المسلحة، ما يعزز من قدراتها في الصراع الجاري. ويعتبر قطاع التعدين من أبرز مصادر تمويل النزاع في السودان، حيث تتركز المعارك حول المناطق الغنية بالموارد.

أما بنك الخليج، فبحسب بيان الاتحاد الأوروبي، يمتلكه أفراد وشركات على صلة مباشرة بعائلة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ويلعب دورًا رئيسيًا في تمويل عمليات قوات الدعم السريع.

كما استهدفت العقوبات القيادي العسكري في الجيش السوداني أبو عاقلة محمد كيكل، الذي كان قد انشق في وقت سابق للانضمام إلى الدعم السريع، قبل أن يعود إلى القوات المسلحة عام 2024. وقد شغل منصب والي ولاية الجزيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع، وهو متهم بارتكاب انتهاكات بحق جماعة “الكنابي”، وهي مجموعة مهمشة تاريخيًا تضم نوبة وقبائل أفريقية أخرى.

وضمّت القائمة أيضًا القيادي الميداني في قوات الدعم السريع، حسين برشم، المتهم بلعب دور بارز في تنفيذ فظائع جماعية تشمل القتل العشوائي والعنف العرقي والتهجير القسري واستهداف المدنيين، لا سيما في إقليم دارفور والمناطق المتأثرة بالنزاع.

ووفقًا للاتحاد الأوروبي، فإن العقوبات تشمل تجميد أصول الشخصيات والكيانات المشمولة، ومنع تقديم أي تمويل أو موارد اقتصادية لهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإضافة إلى حظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد البيان أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التزام الاتحاد الأوروبي بمبادئ السلام والمساءلة، ودعمه لجهود الحل السياسي الشامل في السودان، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، بما يعكس تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة والاستقرار.

وقد تم نشر النصوص القانونية ذات الصلة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.