ارتفاع مفاجئ لأسعار الوقود في الخرطوم.. البنزين والجازولين خارج السيطرة

سودافاكس – شهدت ولاية الخرطوم، صباح اليوم، ارتفاعًا مفاجئًا في أسعار الوقود، حيث طبّقت محطات الخدمة تسعيرة جديدة رفعت سعر جالون البنزين إلى 14,355 جنيهًا سودانيًا، بزيادة قدرها 1,000 جنيه مقارنة بالسعر السابق، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية متفاقمة.
وبحسب جولة ميدانية في عدد من محطات الوقود بالعاصمة، فقد بلغ سعر لتر البنزين 3,190 جنيهًا بدلًا من 2,975 جنيهًا، بينما ارتفعت أسعار الجازولين بنسب مماثلة، وسط حالة من الصدمة لدى المواطنين الذين لم يتلقوا أي توضيحات رسمية في البداية حول هذه الزيادة.
وزارة الطاقة: “آليات السوق” تحدد الأسعار
وعزت وزارة الطاقة الزيادة الأخيرة إلى سياسات تحرير الأسعار، مؤكدة أن الوقود بات يُسعّر وفقًا لآليات السوق الحر دون تدخل حكومي مباشر. ونقل موقع “الترا سودان” عن مصدر رسمي أن أسعار البنزين والجازولين أصبحت خاضعة بالكامل لقانون العرض والطلب، مشيرًا إلى تأثرها بأسعار النفط العالمية وسعر صرف الدولار في السوق المحلي.
المحطات تطبق الزيادة دون تفسير
قال محمد الشيخ، مسؤول بمحطة النيل بشارع الوادي، إن المحطات تلقت أوامر مباشرة صباح اليوم بتطبيق التسعيرة الجديدة، دون تقديم تفسير واضح للعملاء، ما أدى إلى ارتباك واسع في صفوف السائقين والمواطنين على حد سواء.
رفع الدولار الجمركي يفاقم الأزمة
وتزامنت الزيادة في أسعار الوقود مع إعلان هيئة الجمارك السودانية عن رفع سعر الدولار الجمركي إلى 2,400 جنيه، ما تسبب في زيادة تلقائية في أسعار السلع المستوردة، بما فيها مدخلات الوقود. وبلغ سعر الدولار في البنوك نحو 2,800 جنيه سوداني، في ظل التراجع الحاد لقيمة الجنيه، الأمر الذي انعكس مباشرة على أسعار النقل، الغذاء، والدواء.
خبراء: موجة تضخم جديدة تهدد الأسواق
وحذر خبراء اقتصاديون من أن ارتفاع أسعار الوقود قد يؤدي إلى موجة جديدة من التضخم، خاصة في قطاعي النقل والسلع الأساسية، مما سيؤدي إلى تراجع القدرة الشرائية وازدياد الضغط المعيشي على المواطنين.
أزمة إمداد وغياب الرقابة
وتشهد العاصمة السودانية أزمة وقود متكررة منذ أشهر، وسط نقص حاد في الإمدادات وغياب الدعم الحكومي، حيث يقف المواطنون في طوابير طويلة أمام المحطات. كما تفيد تقارير بانتشار ظاهرة تهريب الوقود إلى دول الجوار، مستفيدة من فرق الأسعار بين السوق المحلي والعالمي.
سودافاكس



