رئيس الوزراء كامل إدريس يوجه بحل فوري لمعالجة مشكلة الرقم الوطني في أبيي

سودافاكس – في خطوة عملية تعكس التزام حكومة الأمل بحل القضايا القومية العالقة، وجه رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الهوية والرقم الوطني لمواطني منطقة أبيي، مؤكدًا أن الحكومة ستتعامل مع هذا الملف بروح المسؤولية والحكمة.
تشكيل لجنة مصغرة لمتابعة تنفيذ التوجيهات
جاء ذلك خلال لقاء إدريس، صباح اليوم الأربعاء، بوفد من المجلس الأعلى لتنسيق شؤون أبيي بمكتبه في مدينة بورتسودان. حيث تلقى تنويرًا شاملاً حول التحديات التي تواجه المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالهوية والظروف الإنسانية والانتهاكات الأمنية.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة لمتابعة ملف الهوية بشكل مباشر مع وزارة الداخلية، على أن ترفع تقارير دورية لرئيس الوزراء لضمان تسريع الإجراءات وتحقيق نتائج ملموسة.
وزارة الداخلية تؤكد التحرك العاجل
وفي مداخلة هاتفية خلال الاجتماع، أكد وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرة التزام الوزارة الكامل بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء، معلنًا بدء تحركات فورية لمعالجة أوضاع المواطنين في أبيي، مشددًا على أن الهوية والرقم الوطني من الحقوق الأصيلة التي لا ينبغي حرمان أي سوداني منها.
أبيي تطالب بحقوقها وتجدد دعمها للقوات المسلحة
من جانبه، أوضح رئيس المجلس الأعلى لتنسيق شؤون أبيي، شول موين، حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون في المنطقة، لافتًا إلى حرمان عدد كبير منهم من الوثائق الرسمية، وسط تدهور إنساني نتيجة الحرب وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وأكد موين وقوف مواطني أبيي الكامل إلى جانب القوات المسلحة السودانية في معركتها ضد التمرد، قائلاً: “نقف مع جيشنا الوطني حتى تحقيق النصر الكامل ودحر المليشيا”.
إدريس: لا مواطن سوداني سيُترك دون هوية
وفي ختام اللقاء، شدد رئيس الوزراء كامل إدريس على أن حكومة الأمل تتبنى منهجًا عمليًا وواقعيًا في معالجة قضايا المواطنين، قائلاً: “لن نسمح بأن يُترك أي سوداني دون هوية. فالانتماء للوطن يجب أن ينعكس في نيل الحقوق المدنية الكاملة، وعلى رأسها الهوية”.
ودعا إدريس المواطنين إلى التحلي بالصبر والتعاون مع جهود الحكومة في معالجة التراكمات التاريخية التي أثرت سلبًا على مناطق مثل أبيي، مؤكداً أن الحلول بدأت فعليًا على الأرض.
سودافاكس



