هل يختلف قلب المرأة عن قلب الرجل؟ دراسة جديدة تكشف السبب “الصامت” لأمراض القلب لدى النساء

كشف برنامج الصحة المستدامة، الذي تبثه إذاعة مونت كارلو الدولية، عن نتائج دراسة طبية حديثة تسلط الضوء على فروقات حيوية بين قلب المرأة وقلب الرجل، وتحديدًا فيما يتعلق بالتأثر بالحالة النفسية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال استضافة الدكتور محمد فتحي، الاستشاري في أمراض القلب بمستشفى ميدكير في الإمارات، حيث ناقش أبعاد الدراسة الطبية الحديثة التي كشفت عن عامل غير متوقع يرتبط بزيادة خطر أمراض القلب لدى النساء.
نتائج الدراسة: الشعور بالدونية يؤثر على قلب المرأة
شملت الدراسة تحليل بيانات طبية لـ443 مشاركًا لا يعانون من أمراض قلبية ظاهرة، وتوزعوا بين رجال ونساء. وخضعوا لفحوصات بالرنين المغناطيسي واستطلاعات رأي لقياس حالتهم النفسية والشعور بالانتماء الاجتماعي.
المفاجأة كانت في أن النساء اللواتي شعرن بأنهن أقل مرتبة اجتماعية أظهرن علامات واضحة على تليّف أنسجة القلب، بحسب مؤشرات T1 التي تقيس درجة تليف العضلة القلبية.
في المقابل، لم يظهر الرجال الذين يشاركون الشعور ذاته أي علامات مماثلة في أنسجة القلب، ما يعزز فرضية أن قلب المرأة أكثر حساسية للتأثيرات النفسية والاجتماعية.
آليات خفية: التهابات صامتة تهدد قلب المرأة
أوضح الباحثون أن الإحساس بـالحرمان الاجتماعي قد يُطلق في جسم المرأة تفاعلات التهابية مزمنة، رغم غياب الأعراض الظاهرة، وهذه الالتهابات تُعد مقدمة لتطور:
- أمراض الشرايين التاجية
- قصور القلب على المدى الطويل
- التليف القلبي الصامت
وتشير الدراسة إلى أن الجهاز المناعي للمرأة يتفاعل بشكل مختلف مع الضغوط النفسية مقارنة بالرجال، ما يضعها في خطر مضاعف إذا لم يتم التدخل مبكرًا.
و دعا الباحثون إلى إدراج التقييم النفسي والاجتماعي ضمن الفحوصات الدورية للنساء، خصوصًا في المجتمعات التي تعاني من تفاوت طبقي واضح. كما أوصوا بـ:
- تعزيز الصحة النفسية للمرأة
- مواجهة الشعور بالدونية والتفاوت الاجتماعي
- وضع برامج توعوية حول أثر التوتر على صحة القلب
المصدر وكالات


