نداء من أهالي الأسرى في السودان إلى البرهان

سودافاكس – وجّه أهالي الأسرى السودانيين نداءً إنسانيًا إلى رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مطالبين بالتدخل الفوري للكشف عن مصير أبنائهم المفقودين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023م.

مئات الأسرى بلا مصير.. والدعم السريع ترفض الإفصاح

تُحتجز أعداد كبيرة من الأسرى من المدنيين والعسكريين لدى قوات الدعم السريع، وقد تم نقل كثير منهم إلى ولايات دارفور، تحديدًا إلى مدينة نيالا. ورغم مرور أكثر من عامين على اندلاع الصراع، لم تُكشف أي معلومات دقيقة عن العدد الكلي للأسرى أو أماكن احتجازهم، سواء لدى الجيش أو قوات الدعم السريع.

بيان مؤلم من أهالي الأسرى: نعيش في قلق دائم

قال بيان صادر عن أهالي الأسرى تلقى موقع “الزاوية نت” نسخة منه: “لقد طال الانتظار، ونحن نعيش حالة من القلق والتوتر اليومي، دون أن نعلم أي شيء عن أبنائنا، لا عن صحتهم ولا عن ظروف اعتقالهم”.

نداء إلى كل من يملك التأثير: أوصلوا صوتنا

طالب البيان كل من له تأثير أو تواصل مع قوات الدعم السريع، أو مع أي طرف قادر على التدخل، أن يعمل فورًا على نقل صوت الأسرى وأهاليهم، وتمكين الجهات المختصة من الوصول إليهم والاطمئنان على سلامتهم وتوفير الرعاية الصحية والإنسانية اللازمة لهم.

قضية إنسانية لا تقبل التسييس

أكد البيان أن قضية الأسرى، سواء من العسكريين أو المدنيين، يجب أن تُعامل على أساس إنساني بحت بعيدًا عن التجاذبات السياسية، مشيرًا إلى أن للأسرى حقوقًا مكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني، ولأسرهم حقًا في معرفة مصيرهم وتقديم الدعم القانوني والطبي لهم.

غياب تام لملف الأسرى رغم الهدن المتكررة

أعرب مراقبون عن استغرابهم من إهمال ملف الأسرى، رغم أن تبادل الأسرى من أولويات القوانين الدولية حتى في أكثر النزاعات دموية. وأوضحوا أن معظم الأسرى تم اعتقالهم خلال الساعات الأولى من اندلاع الحرب، بعضهم من منازلهم وآخرون من مقارّ عملهم، دون أن يتم تسجيلهم أو الكشف عن أماكن احتجازهم حتى اللحظة.

دعوات لخطوات جادة وفورية

أُختتم البيان بمناشدة مباشرة إلى رئيس مجلس السيادة وكل أصحاب القرار والإرادة، للاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه هذه القضية التي تؤرق آلاف الأسر السودانية، وتستدعي تحركًا عاجلًا يحقن الدماء ويُنهي معاناة ذوي الأسرى، خاصة الأمهات والزوجات والأطفال الذين يعيشون على أمل اللقاء المجهول.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.