قيادات بارزة تنشق عن حزب المؤتمر السوداني وتطلق حزبًا جديدًا

سودافاكس – أعلنت مجموعة من قيادات حزب المؤتمر السوداني انشقاقها عن الحزب، وتأسيس كيان سياسي جديد باسم “المؤتمر السوداني الفدرالي”، وذلك في بيان رسمي أصدرته المجموعة مساء السبت، وأرجعت فيه القرار إلى ما وصفته بـ”الانحراف المستمر” لحزب المؤتمر السوداني عن مبادئه ولوائحه الداخلية.

أسباب الانشقاق وتأسيس الحزب الجديد

وجّهت القيادات المنشقة اتهامات مباشرة لقيادة الحزب، معتبرة أنها فشلت في إدارة التنوع الداخلي، واتخذت من العمل السياسي وسيلة لتحقيق مصالح ضيقة، متجاهلة الوثائق السياسية والدستورية المتوافق عليها في المؤتمر العام الأخير. كما اتهمت القيادة بالتلاعب المتكرر بقرارات الحزب بما يخدم أجندات مركزية لا تعبّر عن تطلعات الشعب السوداني.

أسماء قيادات الحزب الجديد

ضم الكيان الجديد قيادات بارزة، على رأسها حامد علي عبده جابوره كرئيس للحزب، وهاشم بحر نائبًا للرئيس، وحسن علي محمود محمد أمينًا عامًا. كما شملت القائمة:

دعوة لنهج سياسي جديد يستلهم مبادئ ثورة ديسمبر

أشار البيان إلى أن واقع الحرب في السودان يتطلب نهجًا سياسيًا صادقًا وعمليًا لبناء سودان جديد قائم على السلام والعدالة والاعتراف بالتنوع الثقافي. كما أكد أن الحزب الجديد يسعى لاستعادة روح ثورة ديسمبر المجيدة، التي نادت بوطن يتسع لجميع مكوناته، دون تمييز أو تهميش.

انتقادات لحزب المؤتمر السوداني وتحالف “تقدم”

هاجم البيان موقف حزب المؤتمر السوداني الذي رفض المشاركة في تكوين حكومة مدنية، واعتبره دليلاً على “النزعة النخبوية والمركزية” لبعض القوى السياسية. وأكد أن هذا الموقف يتعارض مع أهداف الثورة ويُعد سببًا مباشرًا في انقسام تحالف “تقدم”، مما أضعف الحراك المدني ومهّد الطريق أمام الهيمنة العسكرية بقيادة الحركة الإسلامية.

دعوة لتوحيد القوى المدنية ومواجهة معسكر الحرب

اختتم البيان بدعوة صريحة للقوى السياسية المدنية إلى توحيد صفوفها للضغط على الأطراف المتسببة في الحرب، وعلى رأسها الحركة الإسلامية، من خلال كافة الوسائل الممكنة بما فيها العزل الدولي، بهدف دفعها إلى التفاوض وإنهاء الحرب وإعادة بناء دولة مدنية ديمقراطية.

سودافاكس

Exit mobile version