هروب 9 أسرى من الدعم السريع من سجن القوة المشتركة في الفاشر

سودافاكس – في تطور ميداني خطير بمدينة الفاشر، كشفت مصادر عسكرية موثوقة عن فرار تسعة أسرى من عناصر قوات الدعم السريع من سجن تديره القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، داخل مقر بعثة “يوناميد” السابقة في ولاية شمال دارفور.

تفاصيل عملية الهروب من سجن يوناميد في الفاشر

أكدت مصادر مطلعة لـ”دارفور24″ أن الأسرى التسعة، الذين تم احتجازهم في أوقات سابقة خلال معارك متعددة بمدينة الفاشر، تمكنوا من تنفيذ عملية هروب منظمة أواخر الأسبوع الماضي، وسط تكتم شديد من قادة القوة المشتركة.

السجن يقع داخل مقر بعثة “يوناميد” السابقة

يقع السجن داخل المقر السابق لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في مدينة الفاشر، والذي تستخدمه حالياً القوة المشتركة كقاعدة لعملياتها الأمنية والعسكرية.

اتهامات لاستخبارات حركة تحرير السودان بالتورط

اتهم أحد القياديين في القوة المشتركة، عناصر من استخبارات حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بالضلوع في عملية الهروب، مشيراً إلى أن الواقعة أثارت جدلاً واسعاً داخل مقرات الحركات المسلحة المتحالفة.

أحد الأسرى رفض المشاركة في الهروب

أفاد مصدر من داخل القوة المشتركة بأن أحد الأسرى رفض الهروب مع زملائه وأبلغ المسؤولين عن توقيت وتفاصيل العملية، وهو ما ساعد في تأكيد الواقعة لاحقاً بعد تكتم أولي من القيادات الأمنية.

غياب التنسيق يثير الشكوك حول العملية

طرح أحد قادة الحركات المسلحة تساؤلات حاسمة قائلاً: “كيف تمكن الأسرى من اجتياز الدفاعات الأمنية دون تنسيق مسبق؟”، مشيراً إلى أن هذا الأمر يثير شكوكا حول وجود تواطؤ داخلي في العملية.

الجيش ينفي تلقيه تقارير رسمية عن عملية الهروب

من جانبه، نفى ضابط رفيع في استخبارات الجيش بالفاشر تلقي أي تقارير رسمية من القوة المشتركة حول عملية الهروب، ما يعكس وجود حالة من الغموض والتباين في المعلومات بين القوات المتحالفة.

السياق العسكري: هجمات الدعم السريع المتواصلة على الفاشر

يأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع شن هجمات عنيفة على مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور.

توزيع السيطرة الميدانية في مدينة الفاشر

في ظل استمرار المعارك، تُحكم قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم الأحياء الشرقية وأجزاء من الأحياء الجنوبية، بينما تبقى القوات المسلحة السودانية متمركزة في الأحياء الغربية والشمالية ووسط المدينة.

سودافاكس