السوق الموازية تبتلع الجنيه.. أسعار العملات في السودان

سودافاكس – شهدت السوق الموازية للعملات في السودان اليوم، الإثنين 28 يوليو، قفزة تاريخية في سعر الدولار الأمريكي، حيث تجاوز حاجز 3100 جنيه سوداني، مقارنة بـ 2600 جنيه في مطلع يوليو، وفق تداولات الأسواق في مدينة بورتسودان.

قفزة قياسية للدولار تُشعل أسعار السوق السوداء

لأول مرة في تاريخ السودان، سجل الدولار أكثر من 3000 جنيه سوداني في السوق الموازية، مما يُنذر بموجة تضخم جديدة قد تكون الأقسى منذ اندلاع الحرب. ويخشى خبراء الاقتصاد من أن تؤدي هذه الطفرة إلى انفجار الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للسكان.

أسباب الارتفاع المفاجئ في سعر الدولار

يُعزى هذا الارتفاع غير المسبوق إلى عدة عوامل متشابكة، من أبرزها:

  • تصاعد الطلب على الدولار لتمويل واردات السلع الأساسية والوقود.
  • استعادة الجيش السيطرة على بعض الولايات، مما أدى إلى تنشيط الحركة التجارية.
  • شح المعروض من العملات الأجنبية بسبب استمرار الحرب وتوقف الصادرات.
  • فقدان الثقة في النظام المصرفي ولجوء الجميع إلى السوق الموازي.

فجوة خطيرة بين السوق الرسمية والموازية

الفارق بين سعر الدولار الرسمي وسعر السوق الموازية أصبح واسعًا بشكل مقلق، في ظل غياب التدخل الرسمي الفاعل. ويشهد الجنيه السوداني انهيارًا يوميًا لقيمته، دون مؤشرات على خطة حكومية جادة لضبط سعر الصرف أو كبح جموح السوق السوداء.

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم

فيما يلي قائمة بأسعار أبرز العملات الأجنبية في السوق الموازي:

العملةالسعر الحالي (جنيه سوداني)نطاق التغير
الدولار الأمريكي3050من 3000 إلى 3100
الريال السعودي813.33من 800 إلى 826.66
الدرهم الإماراتي831.06من 817.43 إلى 844.68
اليورو3588.24ارتفاع متباين
الجنيه الإسترليني4121.62ارتفاع متباين
الجنيه المصري62.42من 61.40 إلى 63.45
الدينار البحريني8026.32ارتفاع متباين
الريال القطري840.22من 826.46 إلى 853.99
الريال العماني8030ارتفاع متباين
الدينار الكويتي9338.70ارتفاع متباين

تحذيرات من تآكل القوة الشرائية وارتفاع الأسعار

حذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار تدهور الجنيه سيُؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والدواء والوقود، في ظل اعتماد السوق المحلي على الاستيراد، مما يزيد من معاناة المواطن السوداني ويُعمق الأزمة المعيشية.

السوق السوداء تهيمن على سوق العملات في ظل غياب الرقابة

مع شلل النظام المصرفي الرسمي، أصبحت السوق السوداء المصدر الوحيد تقريبًا للعملات الأجنبية، مما منح المضاربين والسماسرة سلطة مطلقة على العرض والطلب، وأسهم في رفع الأسعار بشكل وهمي مدفوع بالإشاعات وغياب الرقابة الفعلية.

هل تتدخل الحكومة لإنقاذ الجنيه؟

يبقى السؤال الأهم: هل تتخذ الحكومة السودانية خطوات عاجلة لإيقاف هذا النزيف؟ المراقبون يرون أن التأخر في التدخل سيُفاقم الأزمة وقد يُدخل الاقتصاد في مرحلة الانهيار الشامل.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.