فضيحة تمويل: هل يدعم الاتحاد الأوروبي مليشيا الدعم السريع في السودان؟

سودافاكس – كشفت وثائق مسرّبة عن تحركات سرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي تهدف إلى تمويل كيانات مرتبطة بمليشيا الدعم السريع في السودان، في محاولة للحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، بحسب ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها منصة “إكس”.
تمويل سري بقيمة 86 مليون يورو
بحسب تقارير مسرّبة، يستعد الاتحاد الأوروبي لتخصيص ما يصل إلى 86 مليون يورو خلال عامي 2025 و2026 لصالح جهات تُدار عبر هياكل وسيطة، لها ارتباط مباشر بقادة مليشيا الدعم السريع، التي تخوض صراعًا داميًا ضد القوات النظامية السودانية.
شبهات “اعتراف غير مباشر” بالحكومة الموازية
يرى مراقبون أن هذا التمويل يُعد بمثابة “اعتراف غير مباشر” بالحكومة الموازية التي أعلن عنها تحالف تأسيس، التابع للدعم السريع، وسط اتهامات للاتحاد الأوروبي بالخضوع لتأثير جماعات الضغط الإماراتية في بروكسل.
دور الإمارات في تمرير الأموال
تشير التقارير إلى أن التحويلات المالية تمر عبر منظمات غير حكومية مقرها الإمارات وكينيا، في سيناريو شبيه بما جرى سابقًا في شرق ليبيا مع سلطات خليفة حفتر، المدعوم أيضًا من الإمارات.
هدف التمويل: الحد من الهجرة غير الشرعية
تهدف هذه الخطوة بحسب المصادر إلى تعزيز مراقبة الحدود السودانية لمنع تدفق المهاجرين نحو شمال أفريقيا ومن ثم أوروبا، في إطار استراتيجية الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة عند منبعها.
مخاوف من شرعنة انتهاكات حقوق الإنسان
انتقد خبراء حقوق الإنسان هذا التوجه، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي يغامر بمصداقيته الأخلاقية عبر دعم مليشيات متورطة في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، لاسيما في إقليم دارفور وكردفان، ما يُعد تناقضًا مع شعارات الاتحاد المتعلقة بحقوق الإنسان.
السودان: محور استراتيجي في ملف الهجرة
يُعتبر السودان نقطة محورية في خارطة الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا، نظرًا لموقعه الجغرافي الرابط بين غرب وشمال القارة. إلا أن التعامل مع أطراف مثيرة للجدل قد يُقوض الجهود الأممية والدولية في استعادة الاستقرار.
أزمة إنسانية غير مسبوقة وسط صمت دولي
يأتي هذا التمويل في وقت يشهد فيه السودان أزمة إنسانية حادة جرّاء النزاع المسلح، وسط تقارير عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل مليشيا الدعم السريع بدعم من الإمارات، يقابله صمت دولي يثير علامات استفهام.
دعوات لمزيد من الشفافية والمساءلة
طالب مراقبون وسياسيون أوروبيون بمزيد من الشفافية والمساءلة بشأن سياسات الاتحاد في أفريقيا، مؤكدين أن دعم مليشيات مسلحة لا يخدم مصالح أوروبا على المدى الطويل، بل يعزز من حالة الفوضى ويقوض الاستقرار الإقليمي.
سودافاكس




ربنا ينتقم منهم ويشل ايدهم