جندي سوداني يدفن عينه بيده ويستعد للعودة إلى القتال رغم الإصابة

سودافاكس – متابعات : في مشهد إنساني مؤلم يعكس أعلى درجات التضحية والشجاعة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قصة الجندي السوداني مختار ناصر جباره، الذي ينتمي إلى قوات الهجانة التابعة للجيش السوداني، بعد أن أُصيب إصابة بالغة في إحدى المعارك، فقد خلالها عينه وكُسر فكّه، لكنه لا يزال عازمًا على مواصلة القتال.

التحام متحرك الصياد بالهجانة

روى صديق طفولته الرشيد عبيد الله براه، عبر منشور مؤثر، أن الجندي مختار أصيب في معركة شرسة، وعندما سقطت عينه أمامه، قام بدفنها بنفسه باستخدام السونكي، قبل أن يُسعف نفسه إلى المستشفى رغم الألم والدماء والظروف المحيطة.

قال مختار في رسالته:

“أُصبت الساعة 11 صباحًا، وأسعفت نفسي ووصلت المستشفى الساعة 8 مساءً.. خرجت عيني أمامي فدفنتها بنفسي، ولا أشعر بأي ندم”.

أربع عمليات جراحية.. وينتظر العودة للجبهة

خضع الجندي مختار ناصر لأربع عمليات جراحية لإنقاذ حياته، ويؤكد أنه يتماثل للشفاء حاليًا، وينتظر أن يتم تخريجه من المستشفى قريبًا للالتحاق بزملائه على خط النار. موقفه أثار تعاطفًا واسعًا، وأشاد به المتابعون كنموذج نادر في الصبر والثبات والإخلاص الوطني.

المأساة لم تتوقف عند حدود إصابته الجسدية، إذ أشار صديقه إلى أن أسرة الجندي مختار تعاني حاليًا من حصار شديد في جبال النوبة – محلية الريف الشرقي، دون طعام، ويضطر أفراد الأسرة لأكل أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة.

قصة الجندي مختار ناصر أصبحت رمزًا للتضحية لدى كثير من السودانيين، وسط دعوات من المواطنين والناشطين لتكريمه رسميًا، وتقديم الدعم الكامل لعلاجه ولأسرته المحاصرة. كما ناشدوا الجهات الإنسانية والدولية بالتدخل العاجل لفك الحصار عن المناطق المنكوبة في جبال النوبة.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.