سودافاكس – أظهر مقطع فيديو من كاميرا مراقبة منزلية حادثة خطيرة هزت الشارع السوداني صباح اليوم في محلية كرري، حيث اعترض مسلحون يستقلون دراجة نارية – فيما يعرف محلياً بظاهرة “تسعة طويلة” – طريق معلمة أثناء ذهابها إلى عملها، وأشهروا أسلحة كلاشينكوف في وضح النهار قبل أن ينهبوا مقتنياتها ويلوذوا بالفرار.
وهذه الحادثة تكشف أنه لم يحدث شيء فمازالت عصابات 9 طويلة تمارس مهمتها في ترويع المواطنين وقتلهم وسرقة ممتلكاتهم، وذلك في ظل غياب العقوبات الرادعة التي تجعل كل من يفكر في التعدى على ممتلكات المواطنين يفكر ألف مرة ..
الحادثة وقعت قرب مبنى المحلية بشارع الوادي، وأعادت إلى الواجهة أسئلة ملحة حول مدى جدية السلطات الأمنية في بسط الأمن بالعاصمة.
مواطنون اعتبروا أن ما ظهر عبر الكاميرات لا يمثل سوى “قمة جبل الجليد”، متسائلين عن الجرائم التي تقع بعيداً عن أعين الرقابة دون أن تلقى المتابعة الكافية.
وفي مقالاته كتب الصحفي (محمد عبدالقادر):
(1) الخرطوم غير صالحة للعودة.. وهذا هو المطلوب!
الصحفي محمد عبدالقادر وصف الخرطوم بأنها “مدينة من رماد” دمرتها حرب الجنجويد، وأصبحت بلا صحة ولا تعليم ولا خدمات أساسية، بل تحولت إلى “مدينة أشباح” تغمرها الجثث والأنقاض والبعوض.
وأكد أن الدعوة للعودة الطوعية الآن جريمة، لأن العاصمة لم تعد صالحة للعيش، ودعا إلى التعامل مع ملف الخرطوم كقضية قومية تتطلب إعادة تخطيط كاملة، مع إغلاقها لثلاث سنوات لإعادة التأهيل قبل التفكير في عودة السكان.
(2) بعد إلقاء الحجر في البركة الساكنة.. هذا ما حدث!
في مقاله اللاحق، أوضح عبدالقادر أنه قصد بـ”غير صالحة للعودة” مدينة الخرطوم تحديداً وليس كل الولاية، لكن خصومه – الذين سماهم “قحتجنجويد” و”البوم البعجبو الخراب” – استغلوا مقاله للتحريض على عدم العودة مطلقاً.
وأشار إلى أن مقاله أثار “تريند” واسع وردود أفعال متباينة بين داعمين وناقدين، لكنه أفضى إلى حراك فعلي على الأرض؛ مثل إزالة الأنقاض، إعادة تشغيل بعض المرافق، بدء حملات النظافة والصحة، وعودة العمل في سجلات الأراضي والمطار، ما اعتبره دليلاً على أن نقده ساهم في تحريك المياه الراكدة.
