أم درمان تحت رحمة “9 طويلة”.. السكان يطالبون بجمع السلاح فوراً

سودافاكس – أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في السودان موجة من الغضب الشعبي، بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة في محلية كرري بمدينة أم درمان عملية نهب مروعة لمعلمة في وضح النهار.
الفيديو أظهر ثلاثة شبان يستقلون دراجة نارية يهاجمون الضحية بسرعة، وينتزعون حقيبتها قبل أن يفروا هاربين في مشهد جسّد ظاهرة “9 طويلة” التي باتت كابوساً أمنياً يؤرق سكان العاصمة وضواحيها.

مطالبات بضبط الأمن وجمع السلاح

تداول السودانيون الفيديو على نطاق واسع، معبّرين عن استيائهم من الانفلات الأمني المتزايد، محمّلين السلطات مسؤولية تدهور الأوضاع.
ودعا ناشطون إلى جمع السلاح من الأحياء وإبعاد القوات غير النظامية عن المدن، مؤكدين ضرورة تمكين الشرطة من أداء مهامها في ضبط الشارع.
كما طالب آخرون بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى محاكمات علنية ورادعة “حتى يكونوا عبرة لغيرهم”.

طمأنينة المهاجمين تثير التساؤلات

لفت كثيرون إلى أن الجناة ظهروا في الفيديو وهم ينفذون الهجوم بثقة وطمأنينة لافتة، في إشارة واضحة إلى ضعف الردع وغياب الرقابة الأمنية في الشوارع.

حادثة خطيرة تهز الخرطوم

“9 طويلة”.. عصابات تنشر الرعب في الشوارع

ترتبط تسمية “9 طويلة” في الوعي الشعبي بأسلوب الهجوم السريع الذي تنفذه عصابات الدراجات النارية.
وتختلف الروايات حول أصل التسمية؛ فبعضها يشير إلى قصة شعر شبابية اشتهر بها أفراد العصابات في بدايات الظاهرة، بينما تذهب رواية أخرى إلى أن اسم “9 طويلة” جاء من حركة الدوران حول الضحية قبل تنفيذ السرقة، ثم الهروب في خط مستقيم يشبه شكل الرقم 9.

الفوضى الأمنية تغذي الظاهرة

ويرى مراقبون أن تفاقم هذه الجرائم مرتبط بحالة الانفلات الأمني التي أعقبت اندلاع الحرب، خاصة بعد هروب آلاف السجناء من المؤسسات العقابية، بينهم مدانون بجرائم خطيرة.
ويُعتقد أن عدداً من هؤلاء انخرط في أعمال النهب المسلح، ما وفر بيئة خصبة لازدهار عصابات “9 طويلة” وانتشارها في أحياء العاصمة وضواحيها.

سودافاكس