أزمة سد النهضة تتصاعد: بيان مصري-سوداني قوي يحذر إثيوبيا

سودافاكس – في اجتماع وُصف بـ”العاصف”، أعلنت كل من مصر والسودان تمسكهما الكامل بحقوقهما المائية في نهر النيل ورفض أي إجراءات أحادية من جانب إثيوبيا تتعلق بسد النهضة، مؤكدتين أن الأمن المائي للدولتين “وحدة واحدة لا تتجزأ”.

جاء ذلك خلال اجتماع آلية التشاور “2+2” لوزراء الخارجية والري في البلدين، والذي استضافته وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، بمشاركة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، فيما ترأس الوفد السوداني وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي عمر صديق ووزير الزراعة والري البروفسور عصمت قرشي.

وأكد البيان المشترك أن الجانبين ملتزمان بمواصلة التشاور والتنسيق مع جميع دول حوض النيل من أجل استعادة التوافق وتفعيل مبادرة حوض النيل كمنصة للتعاون الإقليمي الشامل، بما يحقق المنفعة المتبادلة لجميع الدول المشاطئة.

وشدد البيان على أن سد النهضة الإثيوبي مخالف للقوانين والأعراف الدولية، محذرًا من “التداعيات الجسيمة” لسياسات إثيوبيا الأحادية في ملء وتشغيل السد، وتأثيراتها المحتملة على دولتي المصب خاصة في أوقات الجفاف والتغيرات المناخية.

وطالب الجانبان إثيوبيا بتغيير سياساتها الحالية لإعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون في حوض النيل الشرقي، مع التأكيد على أن قضية السد تبقى “خلافًا ثلاثيًا” لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه.

كما تناول الاجتماع سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي والتنمية وإعادة الإعمار، حيث رحبت مصر بدعم مشاريع التنمية وإعادة الإعمار في السودان، فيما ثمن الجانب السوداني التسهيلات التي تقدمها القاهرة، خاصة في ملف العودة الطوعية للسودانيين.

واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية وتعزيز التعاون التدريبي في مجالات المياه والزراعة، على أن يُعقد الاجتماع القادم للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل في أكتوبر المقبل خلال فعاليات “أسبوع القاهرة للمياه”.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.