أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقع اليوم الجمعة أمراً تنفيذياً لإطلاق عملية إعادة تسمية وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتصبح “وزارة الحرب”، في خطوة غير مسبوقة منذ عقود.
وبموجب القرار، سيُسمح لوزير الدفاع بيت هيغسيث، والمسؤولين في الوزارة باستخدام ألقاب ثانوية مثل “وزير الحرب” و”نائب وزير الحرب” في الوثائق الرسمية والاتصالات العامة.
إعادة تسمية المؤسسات ضمن نهج ترامب
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من قرارات ترامب لإعادة تسمية بعض الأماكن والمؤسسات منذ عودته إلى البيت الأبيض، من بينها إعادة الأسماء الأصلية لبعض القواعد العسكرية وخليج المكسيك.
يُعتبر تغيير أسماء الوزارات في الولايات المتحدة أمراً نادراً، حيث يتطلب موافقة الكونغرس. ومع ذلك، فإن الجمهوريين يملكون أغلبية ضئيلة في مجلسي الشيوخ والنواب، ما قد يسهل تمرير القرار.
ضبط متهم بكسر زجاج السيارات وسرقة الحقائب في أكتوبر
الجذور التاريخية للاسم القديم
يُذكر أن وزارة الدفاع الأميركية كانت تُعرف باسم “وزارة الحرب” حتى عام 1949، حين وحّد الكونغرس الجيش والقوات البحرية والقوات الجوية بعد الحرب العالمية الثانية، ليعكس التغيير حينها توجه البلاد نحو التركيز على منع الحروب في العصر النووي.
يشير مراقبون إلى أن إعادة تغيير الاسم ستترتب عليها تكاليف مالية ضخمة، تشمل تحديث الوثائق الرسمية واللوحات في مقر البنتاغون وكذلك في القواعد العسكرية المنتشرة حول العالم.
يرى معارضو الفكرة أن تغيير الاسم ليس فقط مكلفاً، بل يمثل أيضاً إلهاءً غير ضروري للبنتاغون في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات أمنية وعسكرية متعددة.
من جانبه، أكد وزير الدفاع بيت هيغسيث أن تغيير الاسم “ليس مجرد كلمات، بل يمثل عقيدة المحارب”، معتبراً أن الخطوة تعكس فلسفة جديدة في التعامل مع القضايا العسكرية.
