إيقاف السفن القادمة من بورتسودان يربك ميناء الفجيرة في الإمارات

سودافاكس – يشهد ميناء الفجيرة في الإمارات أزمة حقيقية في سوق تزويد السفن بالوقود، بعد قرار أبوظبي وقف استقبال السفن القادمة من ميناء بورتسودان، على خلفية التوتر الدبلوماسي بين البلدين.

وبحسب مصادر تجارية نقلتها وكالة رويترز، ارتفعت علاوات زيت الوقود منخفض الكبريت للغاية – المخصص للتسليم الفوري في الفجيرة – إلى نحو 15 دولاراً للطن فوق الأسعار القياسية في سنغافورة للتسليم الفوري، فيما تراوحت أسعار التسليم اللاحقة بين 10 و13 دولاراً للطن، وسط نقص الإمدادات بعد توقف واردات الخام السوداني.

ويُعد الخام السوداني من أفضل أنواع الخامات لإنتاج وقود السفن منخفض الكبريت، حيث تتم معالجته عادةً في مصافي الفجيرة لتلبية الطلب العالمي المتزايد. لكن وفق بيانات شركة كبلر لتتبع السفن، لم تستورد الإمارات أي شحنات من الخام السوداني خلال أغسطس الماضي، رغم أنها كانت تعتمد على شحنة أو شحنتين شهرياً منذ بداية العام.

وكانت إدارة موانئ أبوظبي قد أصدرت قراراً بوقف استقبال السفن القادمة من أو إلى بورتسودان، عقب اتهامات بدعم الإمارات لقوات الدعم السريع بالسلاح والمال في صراعها مع الجيش السوداني. إلا أن السلطات الإماراتية عادت لاحقاً لتعلن استئناف حركة الشحن البحري بين بورتسودان وميناء جبل علي في دبي، ما قد يسهم في تخفيف الضغوط على سوق الوقود البحري.

في الوقت ذاته، ارتفعت أقساط التأمين البحري على السفن بشكل ملحوظ، لتسجل أعلى مستوياتها منذ بداية 2025، بعدما كانت مستقرة عند مستويات منخفضة طوال الأشهر الماضية.

وتُعتبر الفجيرة ثالث أكبر مركز عالمي لتزويد السفن بالوقود بعد سنغافورة وروتردام، ما يجعل أي اضطراب في إمداداتها مؤثراً بشكل مباشر على حركة التجارة البحرية العالمية وأسعار الطاقة.

سودافاكس