مني أركو مناوي يرد على شائعات هروبه

سودافاكس – أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن الأنباء التي راجت مؤخرًا حول “هروبه” بعد جولة خارجية ليست سوى شائعات لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أن حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه “أكبر من أن يترك المعركة في هذا التوقيت”.

جاء ذلك خلال مخاطبته اجتماع تدشين لجنة فك الحصار عن مدينة الفاشر، حيث أوضح أن الأزمة الأمنية والسياسية والعسكرية التي تعيشها البلاد تتجسد في الفاشر، وأن فك الحصار ضرورة عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني.

وكشف مناوي أن نحو 900 ألف مواطن ما زالوا داخل الفاشر، رافضين مغادرة منازلهم رغم أنهم لم يتلقوا أي دعم مالي أو غذائي أو دوائي منذ أكثر من عامين. وأشاد بصمود الأطباء المتواجدين داخل المدينة الذين يواصلون أداء واجبهم الإنساني من خلال العمليات الجراحية وعلاج المصابين.

وأشار إلى أن أي تأخير في فك الحصار عن الفاشر “مسؤولية الحكومة وليست مسؤولية المواطنين”، متسائلًا: “لماذا لم تتحرك القوات المجهزة للقتال إلى الفاشر حتى الآن؟”.

وبيّن أن المعارك التي اندلعت مؤخرًا في مناطق مثل مجرو، المالحـة، الخوي، الزرق، أم قعود، أم صميمة، والنهود كانت في طريقها إلى الفاشر، وأن صمود الأهالي رغم التحديات حال دون انهيار الأوضاع في باقي مناطق السودان.

وانتقد مناوي المجتمع الدولي لعدم تقديمه أي دعم يُذكر للفاشر أو السودان بشكل عام، معتبرًا أن تركيزه ينصب على قوات الدعم السريع “التي تملك المال”. وأكد أن الحديث عن حقوق الإنسان والقيم العالمية “مجرد شعارات جوفاء”، مضيفًا: “ما حك جسمك مثل ظفرك”.

سودافاكس