تصريحات نارية من وزير العدل الأوغندي حول الجيش السوداني والدعم السريع

سودافاكس – في تطور لافت بشأن الموقف الإقليمي من الصراع في السودان، أكد وزير العدل الأوغندي نوربرت ماو، أن بلاده لن تكون مأوى للمتمردين ضد الحكومة السودانية، مشددًا على التزام الرئيس يوري موسفيني بدعم مسار “الحوار السوداني ـ السوداني” بهدف تحقيق السلام والاستقرار، ومنع التدخلات الخارجية التي تهدد أمن السودان وأفريقيا.
جاء ذلك خلال لقاء ماو مع نظيره السوداني د. عبدالله درف، على هامش اجتماعات الاستشارية القانونية الأفروآسيوية المنعقدة في العاصمة الأوغندية كمبالا.
وأوضح الوزير الأوغندي أن بلاده ترى في استقرار السودان “جسرًا استراتيجيًا” للتواصل بين أفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من أمن الإقليم. كما أبدى إعجابه بأداء القوات المسلحة السودانية في مواجهة مليشيا الدعم السريع المتمردة، رغم الدعم الكبير الذي تلقته الأخيرة من سلاح ولوجستيات خارجية.
وأشار ماو إلى أن أوغندا ستنسق مع الخرطوم لمنع أي نشاط للمتمردين على أراضيها، متعهدًا بمتابعة ملف السيارات السودانية المنهوبة التي وصلت إلى أوغندا عبر جنوب السودان، والتنسيق المباشر مع السفارة السودانية في كمبالا بشأن استردادها.
من جانبه، قدم وزير العدل السوداني عبدالله درف شرحًا مفصلًا عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع وداعموها، مؤكدًا أهمية التعاون القانوني بين وزارتي العدل في البلدين عبر توقيع اتفاقيات لتبادل المجرمين ومحاربة الجريمة العابرة للحدود.
وكانت سفارة السودان في كمبالا قد رفعت، في 8 أغسطس 2025، خطابًا عاجلًا إلى وزارة الخارجية الأوغندية للمطالبة بإنهاء أزمة السيارات السودانية المسروقة، والتي جرى بيعها لمواطنين من جنوب السودان ثم عُثر عليها داخل الأراضي الأوغندية، ما أثار غضبًا واسعًا بين أصحابها في الداخل والخارج.
سودافاكس



