أكثر من 18 طائرة مسيرة انتحارية في مطار نيالا تستهدف مواقع عسكرية إستراتيجية في الخرطوم

سودافاكس – أظهرت صور فضائية حديثة وجود أكثر من عشر طائرات مسيّرة انتحارية بعيدة المدى قرب مطار نيالا في ولاية جنوب دارفور غربي السودان، بالتزامن مع هجوم واسع شنته مليشيا الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، مستهدفة مواقع عسكرية حيوية في أمدرمان وبحري والخرطوم.

وبحسب تقرير وكالة رويترز، يشير هذا التطور إلى امتلاك المليشيا أسلحة جوية جديدة قد تغيّر مجرى الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين في السودان.

نشر مختبر ييل للأبحاث الإنسانية صوراً التُقطت في السادس من مايو 2025 وتحقق منها رويترز، أظهرت 13 طائرة مسيّرة من طراز “دلتا وينغ” و16 منصة إطلاق بالقرب من مطار نيالا الدولي. وتُصمّم هذه الطائرات لتنفيذ هجمات انتحارية، ويصل مداها إلى نحو ألفي كيلومتر، ما يجعلها قادرة نظريًا على الوصول إلى أي موقع داخل السودان، وهو مدى يفوق قدرات المليشيا السابقة بكثير.

وأكد مصدر عسكري وفق “دارفور24” أن 18 مسيرة انطلقت من نيالا عند الساعة 3:46 صباح الثلاثاء، من بينها طائرات انتحارية واستراتيجية، وتمكنت دفاعات الجيش من إسقاط 7 منها، بينما أصابت الأخريات أهدافاً حيوية بدقة، بما في ذلك قاعدة وادي سيدنا العسكرية ومصنع اليرموك.

وتقييم مختبر ييل يشير إلى أن هذه الطائرات قد تنتمي إلى طرازين محتملين صينيين، فيما يرى خبراء تحدثت إليهم رويترز أن مدى هذه الطائرات يتوافق مع نماذج روسية وإيرانية، دون التأكد من الجهة المصنعة. ويعزز هذا التقييم فرضية أن مليشيا الدعم السريع أصبحت تمتلك قدرات جوية متقدمة لم تكن معروفة من قبل.

ردًا على الهجوم، شنت القوات السودانية هجوماً بطائرات مسيرة استراتيجية على مقر حكومة الولاية، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين، بينهم خمسة من عناصر الحراسة الخاصة برئيس الإدارة المدنية، يوسف إدريس يوسف. من بين القتلى عبدالله محمد يوسف ابن عم الرئيس، ومحمد آدم ابن شقيقته، إضافة إلى ثلاثة آخرين من طاقم الحراسة.

سودافاكس