قبل زيارة كامل إدريس… السعودية تستعد لإنقاذ اقتصاد السودان بوديعة تاريخية

سودافاكس – كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة أن المملكة العربية السعودية تعتزم تقديم وديعة دولارية مليارية لدعم الاقتصاد السوداني مطلع العام المقبل 2026، وذلك بعد الحصول على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقاً للمصادر، فإن حجم الوديعة قد يصل إلى ملياري دولار تُدفع على مراحل تبدأ في مارس وتنتهي في سبتمبر 2026، على أن تُربط هذه الخطوة بتنفيذ تحولات سياسية جذرية داخل السودان، تشمل المصالحة الوطنية وتعزيز العلاقات الإقليمية، لا سيما مع إثيوبيا.

وتأتي هذه التطورات قبل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس إلى السعودية على رأس وفد وزاري رفيع، حيث من المقرر أن يلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث ملفات التعاون الاقتصادي والسياسي.

وأكدت المصادر أن الإدارة الأمريكية لا تُبدي قلقاً كبيراً من التقارب بين الخرطوم وموسكو، لكنها تركز على مواجهة تمدد النفوذ الصيني في أفريقيا وسواحل البحر الأحمر، باعتبار أن المنافسة المستقبلية تدور حول تكنولوجيا الرقائق والاتصالات والفضاء والدواء البيولوجي.

وتسعى واشنطن إلى دعم الجهود السعودية لضمان استقرار منطقة البحر الأحمر، التي تخطط المملكة لاستثمارها بقوة خلال الفترة من 2025 حتى 2055، عبر بناء أكبر أسطول بحري في العالم وتوسيع أنشطة التنقيب عن الغاز.

ويرى مراقبون أن أي تطور في العلاقات السودانية السعودية قد يثير دهشة مصر التي تعتمد اقتصادياً على الدعم السعودي لضبط سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار.

ويُذكر أن الساحل السوداني على البحر الأحمر يمتد لأكثر من 860 كيلومتراً، بينما ما يزيد عن 90% منه يُعتبر “أرضاً بكراً” لم يُستغل بعد في أي استثمار استراتيجي.

في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن الدعم السعودي لن يُترجم إلى تأثير مباشر على المشهد السياسي الداخلي، رغم المخاوف الدولية من عودة الإسلاميين. وأضافت أن كل من الرياض وواشنطن تفضلان استمرار الفريق عبد الفتاح البرهان في السلطة عبر صيغة قد تُعرف بالاستفتاء الشعبي، وهي فكرة سبق أن طرحها حزب المؤتمر الوطني.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الكلام مضحك واللغة ركيييييكة جدا و واضح انو نجر سيئ الإخراج
    والله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.