تورط سلفاكير في حرب السودان.. صفقات نفط وسلاح تكشفها التسريبات

سودافاكس – كشف السفير السوداني السابق في ليبيا والقيادي الإسلامي حاج ماجد سوار عن معلومات خطيرة تتعلق بـ تورط رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بشكل مباشر في الحرب السودانية، عبر دعم مليشيا الدعم السريع بالمرتزقة والسلاح، ضمن مخطط إقليمي بتمويل إماراتي وتنسيق مع دول مجاورة.

وأكد سوار أن القيادة السودانية أبلغت سلفاكير منذ بداية التمرد بتورط مقربين منه في دعم المليشيات، إلا أن الأخير لم يتخذ أي خطوات لوقف ذلك، بل شارك ـ بحسب التسريبات ـ في مؤامرة واسعة تستهدف أمن السودان ومصر معًا.

تورط نفطي وصفقات طويلة الأمد

بحسب تصريحات سوار، فقد أبرمت حكومة سلفاكير صفقة نفطية مع الإمارات لبيع بترول الجنوب بأسعار زهيدة ولمدة 20 عامًا، على أن يتم تصديره عبر كينيا بدلاً من السودان، مما يحرم الخرطوم من رسوم العبور عبر أنابيب النيل الأبيض وموانئ البحر الأحمر.

سدود على النيل الأبيض تهدد السودان ومصر

وأشار سوار إلى أن سلفاكير وافق على تمويل إماراتي لإنشاء عدد من السدود على النيل الأبيض، ما سيؤثر بشكل مباشر على حصة السودان المائية وأيضًا حصة مصر.

طرق تهريب عسكرية عبر يوغندا

أكد سوار أن سلفاكير سمح بفتح طرق إمداد لوجستية من أوغندا مرورًا بولايات غرب بحر الغزال وشمال بحر الغزال، وصولاً إلى دارفور، حيث شوهدت عشرات القوافل المسلحة تضم مئات العربات القتالية المصفحة والمدرعة تعبر الحدود لدعم مليشيا الدعم السريع.

معسكرات مرتزقة وعملة جنوبية في دارفور

وأوضح أن سلفاكير أقام معسكرات حدودية لتجنيد المرتزقة من جنوب السودان ودول أخرى، كما سمح بتداول عملة الجنوب في مناطق سيطرة الدعم السريع بدارفور، في محاولة لتوسيع نفوذ حكومته في الصراع السوداني.

خطة لتوطين فلسطينيين بتمويل إماراتي

وكشف سوار أن حكومة جنوب السودان، بدعم إماراتي ومشاركة قوات أوغندية، تعمل على تجهيز مناطق معزولة في شمال أعالي النيل لتوطين الفلسطينيين الذين قد يتم تهجيرهم من غزة.

إقصاء المعارضة الجنوبية

وأشار إلى أن حكومة سلفاكير قامت بإسكات واعتقال قيادات المعارضة، وفي مقدمتهم د. رياك مشار، النائب الأول للرئيس، وعدد من القادة العسكريين والمدنيين، لضمان تمرير هذه الخطة.

إشراف مباشر من طحنون بن زايد

وأكد سوار أن النائب الجديد لسلفاكير، بنجامين بول، يتولى تنفيذ هذه الخطط بإشراف مباشر من طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني الإماراتي، مما يعكس حجم التدخل الخارجي في الأزمة السودانية.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.