الفاشر لا تُهزم.. تفاصيل المواجهات الأخيرة بين الجيش السوداني والتمرد

سودافاكس – شهدت مدينة الفاشر اليوم معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة، حيث تمكنت القوات المسلحة والقوة المشتركة من صد هجوم وُصف بأنه الأعنف منذ اندلاع المواجهات الأخيرة في الإقليم.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر معمر إبراهيم، أن قوات التمرد تمكنت في البداية من قطع طريق رئيسي يفصل بين مقرات الجيش، قبل أن تتوغل إلى أسوار سلاح الطبي وسلاح الإشارة، إلا أن الجيش تصدى للهجوم بعد معارك استمرت لساعات النهار، وتمكن من تدمير 7 عربات مصفحة بالكامل وتحرير المناطق التي سيطرت عليها القوات المهاجمة.
مناوي: الفاشر تنتصر ودارفور ترفع رأسها من جديد
وفي منشور على حسابه الرسمي، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن “الفاشر تنتصر ودارفور ترفع رأسها من جديد”، مشيدًا بصمود القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية التي سطرت “ملحمة من ملاحم الثورة والصمود”.
وأضاف مناوي: “هذه ليست مجرد معركة، بل إعلان بأن دارفور وعموم السودان باقٍ على العهد، لا مساومة ولا تراجع عن الدفاع عن الأرض والعرض، رجال الفاشر ونساؤها كتبوا صفحة جديدة من تاريخ المجد الوطني”.
الجيش يستعيد السيطرة الكاملة على مقرات حيوية
وأفادت مصادر ميدانية أن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة الكاملة على مقر قيادة الإشارة، ومعهد المهندسين، ومدرسة القيادة بالفاشر، بعد معارك شرسة اندلعت في الساعات الأولى من صباح اليوم واستمرت لساعات.
وأكدت المصادر أن المليشيات المتمردة تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، في وقت تواصل فيه القوات المشتركة عمليات التمشيط لتأمين الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة.
رمزية الانتصار في الفاشر
يُعد هذا الانتصار العسكري في الفاشر رمزيًا ومهمًا في مسار الصراع الدائر في دارفور، إذ تمثل المدينة مركزًا استراتيجيًا في غرب السودان. ويرى مراقبون أن تمكن الجيش من صد الهجوم الأخير يعزز من موقعه في الصراع، ويدعم رواية “صمود الفاشر” التي باتت عنوانًا للمقاومة الشعبية في الإقليم.
سودافاكس



