نزوح جماعي من كرنوي إلى تشاد بعد تصاعد العنف الأهلي في شمال دارفور

سودافاكس – نزاع قبلي يتسبب في موجة نزوح جديدة من شمال دارفورشهدت ولاية شمال دارفور موجة نزوح كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث اضطر مئات السكان إلى مغادرة بلدة كرنوي باتجاه مدينة الطينة السودانية ومخيمات اللجوء في تشاد، عقب اندلاع مواجهات قبلية دامية بين عشيرتين من قبيلة الزغاوة، وفق ما أكدت مصادر محلية متطابقة لـ”دارفور24″.
خلفيات الصراع القبلي في كرنوي
بدأت شرارة النزاع يوم السبت الماضي إثر اشتباكات عنيفة بين بطون من قبيلة الزغاوة، وذلك على خلفية حادثة اختطاف الزعيم القبلي آدم صبي، شرتاي عموم دار قلا، من منزله في منتصف أغسطس الماضي ببلدة كرنوي، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وتعود أسباب الاختطاف إلى اتهامه بإرسال إحداثيات للطيران المسيّر الذي استهدف اجتماعًا أهليًا بمدينة الطينة، كان يهدف إلى معالجة أزمة النهب المسلح الذي أودى بحياة عدد من أبناء الزغاوة في السودان وتشاد عام 2021.
ضحايا الاشتباكات واتساع رقعة النزوح
أسفرت المواجهات الأخيرة في كرنوي عن مقتل 19 شخصًا، من بينهم قيادات أهلية وابن الزعيم آدم صبي، إضافة إلى إصابة خمسة أشخاص وفقدان ثمانية آخرين، بحسب مصادر محلية.
وقال القيادي الأهلي هرون خاطر من شمال دارفور إن القتال تسبب في نزوح واسع من مناطق دور، أبوليحة، أبو قمرة، وأم مراحيك، بالإضافة إلى قرى كرنوي، مشيرًا إلى أن عدداً من القرى، منها تندوباية، تعرضت للحرق الكامل.
الوضع الإنساني والأمني يتدهور في المنطقة
من جانبه، أوضح مصدر عسكري في الجيش السوداني بمدينة الطينة أن المئات من السكان عبروا الحدود نحو مخيمات اللاجئين في تشاد، بينما لجأ آخرون إلى مركز إيواء الهجرة بمدينة الطينة.
وأشار المصدر إلى أن الأوضاع الإنسانية والأمنية تشهد تدهورًا متسارعًا بسبب الحشود العسكرية من الجانبين، وسط مخاوف من تجدد القتال، رغم تدخل الجيش للفصل بين المتنازعين ووصول وفود أهلية من السودان وتشاد لاحتواء الأزمة.
جهود الوساطة ومحاولات التهدئة
أكدت مصادر أهلية أن وفودًا قبلية من الزغاوة والقبائل الأخرى بدأت تحركات لاحتواء الصراع وتهدئة التوترات، في مسعى لتجنب اندلاع مواجهات جديدة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال دارفور.
سودافاكس



