سودافاكس – شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مجزرة مروعة جديدة بعد استهداف مركز إيواء “دار الأرقم” التابع لجامعة أم درمان الإسلامية، ما أسفر عن مقتل نحو 60 شخصاً وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر أن القصف تم باستخدام غازات أو مواد كيميائية محرّمة دولياً، بعد رصد حالات ضيق تنفّس وغثيان شديد بين المصابين.
شهادات محلية تؤكد تدهور الوضع الإنساني في المدينة المحاصَرة
في بيان عاجل، حذّرت لجان المقاومة الأهالي من تفاقم المخاطر قائلة:
“من أراد الخروج فليخرج، ومن أراد البقاء فليبقَ، فلا أمان في البقاء ولا في الرحيل، السماء نار، والأرض تضيق، والعدو لا يعرف الرحمة.”
وأكدت اللجان أنها ستواصل الصمود رغم انعدام الأمان، مضيفة أن الفاشر تعيش “لحظات مصيرية من الصراع بين البقاء والمقاومة”.
شبكة أطباء السودان: جريمة إبادة جماعية في وضح النهار
أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل 57 شخصاً، بينهم 17 طفلاً و22 امرأة، إضافة إلى 21 جريحاً أصيبوا بجروح خطيرة جراء القصف العنيف.
وأدانت الشبكة الهجوم بأشد العبارات، ووصفت ما حدث بأنه جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تُنفَّذ وسط صمت دولي مخزٍ وتخاذل أممي مريع.
دعوات عاجلة للتدخل الدولي ومحاسبة المسؤولين
حمّلت الشبكة مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن المجزرة، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات المتصاعدة في دارفور، وملاحقة المتورطين أمام المحاكم الدولية.
كارثة إنسانية متواصلة في شمال دارفور
تأتي هذه المجزرة بعد أكثر من عامين من الحصار الذي تعانيه مدينة الفاشر، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية يوماً بعد يوم مع استمرار القصف واستهداف مراكز الإيواء والمستشفيات والمساجد، في مشهد يعكس عمق المأساة التي يعيشها المدنيون في دارفور.
سودافاكس
